في جولة ميدانية قامت بها (السوداني) أمس بالصرافات الآلية وسط الخرطوم، لاحظت اصطفاف المُواطنين في الصرافات كافّة، وقال بعض موظفي البنوك إن مبادرة “إيداع” لم يظهر لها أثر الى الآن على الصرافات والبنوك، حيث ما زالت صفوف المواطنين أمام بوابات الصرافات التي طافت عليها.
وأكد عدد من المُواطنين المُصطفين لـ(السوداني) أنهم يقفون منذ الصباح الباكر في انتظار الصرف دون جدوى، وتساءلوا حول مصادر توظيف أموال مبادرة “إيداع” الأخيرة والتي لم تنجح في انفراج السيولة؟!
وقال مُراقبٌ بأحد البنوك لـ (السوداني) أمس: لا جديد في مُبادرة القطاع الخاص، وعلى بنك السودان أن يطلب من البنوك كافّة رفع تقرير يومي عن السُّيولة الموجودة بالبنوك والإيداعات الخاصّة بمُبادرة القطاع الخاص ونسبة الإيداع، ولفت إلى أن البنك لم يَتلقَ حالياً أي إيداعات ولكن ملتزمٌ بعمله اليومي في توفير (500) جنيه كحد أدنى للعميل الواحد.
وقال موظف ببنك المزارع التجاري لـ(السوداني) أمس، إن البنك حالياً “ما فيهو قروش”، وهنالك مُواطنون يصرفون الـ(500) جنيه من داخل البنك، وأوضح أنّ تغذية الصرافات تتم حسب وفرة السُّيولة من بنك السودان، وقال: عند انتهاء السُّيولة بالصراف يقوم بعض مُوظّفي البنك التوجُّه لبنك السُّودان لاستلام سُيولة للتغذية، ولفت إلى أنّ هُنالك بُنُوكاً تَتم تغذيتها بـ(350) ألف جنيه في اليوم والآخر أقل من ذلك! ومضى قائلاً: مُبادرات أصحاب العمل لم يظهر أثرها بعد!
وأشار مواطن بالقرب من بنك الادخار هاشم الأمين لـ(السوداني) امس الى أنّ الصرافات كَافّة خالية من “الكاش” وبعضها يقوم بتحويل رصيد بسبب انعدام “الكاش” وزيادة عدد المصطفين بالبنوك والصرافات، وأوضح أنه صار يبحث بشكل يومي عن صراف تتوفّر فيه سُيولة، وقال إن تغذية الصرافات تتم مرة في اليوم.
وأضاف موظف ببنك الادخار، أنّ تغذية البنك للصراف (20) ألف جنيه يومياً ولكن تنفد في وقت وجيزٍ بسبب الإقبال العالي، وهنالك بعض المُواطنين يسحبون الأموال الخاصة بهم في الحساب.
صحيفة السوداني.