عندما تأخذك سواء كنت راجلاً أو تستغل مركبة عامة باتجاه موقف الإستاد ، فإن أذنك تكون مجبرة على الاستماع غلى أصوات المسجلات والسماعات التي تتعالى منها أصوات أغاني الزنق والراب ، وهي يقوم بتشغيلها أصحاب محلات ملابس الشباب التي يقف عليها مجموعة من الشباب يرتدون السيستم ، والكباية ويزينون شعر رأسهم بـ(الجل) ، عينة أخرى من عينات هؤلاء الشباب تجدهم يمسكون بالمايك ، ويتبادلون مقاطع من أغنيات غربية أيضاً بغرض جذب الزبائن لمحلاتهم ، وأنت لا تمتلك سواء أن تستمع لهم ، لكن انقلبت الموازين مؤخراً ، وباتت نفس تلك المحلات تقوم بتشغيل أغاني وطنية ، وتحديداً أغنية (جدودنا زمان وصونا على الوطن) ، هذه الخطوات جاءت مع الاحتفال بذكرى الاستقلال وما زالت متواصلة إلى الآن .
وبحسب صحيفة آخر لحظة التي التقت أحد الشباب الموجودين بالمحل ، فقال: أن الاحتجاجات التي تشهدها الخرطوم من حين لآخر لا تجعل الإنسان يمارس حياته بصورة طبيعية ، فلم يجد المزاج يسمح بالطرب فقلنا له إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا لا تشغلون القرآن فقال والله نشغل القرآن في الصباح والمساء ، وخلال اليوم نشغل الأغاني الوطنية لتذكير الناس بالوطن ، ونقوم بتكرار الأغنية (جدودنا زمان) ، حتى نعي نحن والشباب بان جدودنا وصونا على الوطن ، وعلى ترابه ، وأضاف بأنه أصبح يحفظ الأغنية عن ظهر قلب .. مشيراً إلى أن الاستماع لها يزيد من جرعة الوطنية في نفوسنا ، ويجعلنا نحافظ على الوطن وممتلكاته .
الخرطوم (كوش نيوز)