ترامب يهاجم ماتيس .. ويسخر من الهند

هاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس، الذي قدم استقالته قبل أسبوعين بسبب خلافات بينه وبين سيد البيت الأبيض، مؤكدا عدم رضاه عن طريقة إدارة الوزير السابق للملف الأفغاني، فيما سخر من رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.

وقال ترامب: “أتمنى له كل التوفيق وآمل أن تجري الأمور على ما يرام بالنسبة إليه، ولكن كما تعلمون فإن الرئيس أوباما أقاله، وأنا عمليا فعلت الشيء نفسه”.

وكان ماتيس قائدا للقيادة المركزية الأميركية في 2013، حين أقاله الرئيس السابق، باراك أوباما، بسبب مواقف الجنرال المتصلبة للغاية حيال إيران.

وأضاف ترامب في خطاب طويل ألقاه بحضور أعضاء حكومته والصحفيين: “أريد نتائج”، مشيرا إلى عدم رضاه عن طريقة إدارة ماتيس لملف أفغانستان حيث يتمركز نحو 14 ألف جندي أميركي.

وتابع ترامب “ما الذي فعله لي؟ (…) أنا لست راضيا عما فعله في أفغانستان ولا يجدر بي أن أكون راضيا عن ذلك”، وذلك في معرض حديثه عن أداء ماتيس، الجنرال السابق في سلاح المارينز والذي لطالما كان محلّ إشادة من قِبل الرئيس الأميركي.
سخرية من الهند

من جانب آخر، سخر ترامب علانية من رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لأنه، على حد قوله، لا ينفك يتفاخر أمامه بتمويل نيودلهي مكتبة عامة في أفغانستان، معتبرا أن البلد الغارق في الحرب قلما يحتاج لمثل هذه المنشأة.

وقال ترامب للصحفيين خلال اجتماع لإدارته: “أعتقد أنه ينبغي على الهند أن تنخرط في أفغانستان”.

كما سخر ترامب من حلفاء واشنطن في المنطقة الذين يعتبر أنهم تركوا بلاده تتحمل معظم العبء في الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 17 سنة ويكتفون بإرسال “100 جندي” إلى هذا البلد، ثم يقولون إنهم “منخرطون في أفغانستان”.

وقال: “أما نحن، فإن هذا يكلفنا مليارات ومليارات الدولارات”.

وفي السياق، أوضح ترامب أن رئيس الوزراء الهندي “الذي اتّفق معه كثيرا لا ينفك يخبرني أنه بنى مكتبة عامة في أفغانستان”.

وأضاف الرئيس الجمهوري، الذي قلما عرف عنه حبه للقراءة “ويتعين علينا أن نجيب (…) آه، شكرا على المكتبة العامة (…) أنا لا أعرف حتى من يستخدمها في أفغانستان”.

واعتبر ترامب أن هذه الهبة لا تقارن بما تنفقه بلاده في أفغانستان، التي غزتها الولايات المتحدة على رأس تحالف دولي بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 للإطاحة بنظام طالبان، فيما لم يوضح الرئيس الأميركي عن أي مكتبة عامة يتحدث بالتحديد.

سكاي نيوز

Exit mobile version