رفض تجمع ” المهنيين ” السودانيين، الذي يقود التظاهرات الأخيرة في السودان،
مذكرة الـ 22 حزباً ، المطالبة بحل الحكومة والبرلمان، قائلاً: أنها لاتعني تجمع المهنيين في شئ، وهي محاولة لقطف ثمار الحراك الشعبي، بحسب ما نقل محرر “كوش نيوز”.
وقال الأستاذ “محمد يوسف” عضو تجمع المهنيين، لقناة العربية مساء الثلاثاء، ماتم الإعلان عنه بالمؤتمر الصحفي لماتسمي نفسها “الجبهة الوطنية للتغيير” غير معنيين به، لان هذه الأحزاب كانت جزءً من النظام القائم، وهي محاولة لقطف ثمار الثورة التي استمرت لثمانية أيام.
وكان تجمعاً لـ 22 حزباً أبرزهم حزب الأمة جناح مبارك الفاضل، وحزب الاصلاح الآن ، بزعامة د.غازي صلاح الدين، قد أعدوا مذكرة لتقديمها للرئيس السوداني “عمر البشير”، تطالب بحل الحكومة والبرلمان، وتشكيل حكومة انتقالية تجمع ما بين الكفاءات والتمثيل السياسي دون محاصصة لا تستثني أحد.
وتضطلع “الحكومة الإنتقالية”، بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق برنامج وأوليات يوقف الانهيار الاقتصادي وينهي عزلة السودان الخارجية السياسية والاقتصادية، ويحقق السلام، ويشرف على قيام انتخابات عامة حرة ونزيهة، على أن يقود الحكومة رئيس وزراء متفق عليه تجتمع فيه الكفاءة والخبرة والقبول الوطني، ويضطلع رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة بالتشاور مع مجلس السيادة الانتقالي والقوي السياسية.
وفي أول رد فعل من “المؤتمر الوطني الحاكم” على الـ 22 حزباً، قال أن الأحزاب التي خرجت من الحكومة لا وزن لها، و”مبارك الفاضل” يمارس إنتهازية سياسية.
وأضاف د. “إبراهيم الصديق” رئيس قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني، الي أن هذه المجموعة تعتبر اليوم خارج الإجماع الوطني وهي حرة في خياراتها السياسية وان أرادت اختبار قدرتها عليها دخول الممارسة السياسية من خلال الانتخابات.
وفيما يتساءل البعض عن ماهية هذا الجسم المُسمى “بالمهنيين” والمثير للجدل الذي ظهر مع التظاهرات الأخيرة، وصفه نشطاء بأنهم شيوعيين يتخفون تحت هذا الإسم لكسب أكبر قدر من جموع الشعب.
وقال الكاتب الصحفي “محمد حامد جمعة الدكتور “محمد يوسف” الذي ظهر بتجمع المهنيين، هو عضو مؤسس الحركة الشعبية جناح المتمرد “الحلو”، في الظهر عضواً مفاوض بوفدها حول المنطقتين، وفي المساء متحدثاً بإسم “تجمع المهنيين”.
وبعد رفض “المهنيين” للمذكرة، فإن ذلك يُعد أول إنقسام مُعلن في جسم الحراك الأخير، المُطالب بتنحي البشير، والمدعوم من قوى معارضة.
الخرطوم (كوش نيوز)