قال الرئيس عمر البشير إن البلاد تمر بظروف اقتصادية ضاغطة، أضرت بشريحة واسعة من المجتمع، لأسباب خارجية وداخلية، وأضاف: “نحن نقدر هذه المعاناة ونحس بوقعها، ونشكر شعبنا على صبره الجميل”. في وقت أعلن فيه عن بذل جهد كبير في رأب صدع الصف العربي، بعودة سوريا إلى الحضن العربي.
وقال البشير في خطابه بمناسبة الذكرى (63) للاستقلال مساء أمس حسب صحيفة السوداني: “إننا على ثقة بأننا نوشك على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعابرة والعودة إلى مسار التنمية الشاملة”، وأوضح أن مؤسسات الدولة وضعت خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية. معلناً عن “وضع برنامج صارم لإعادة الثقة بالنظام المصرفي الذي صمد أمام تحديات المقاطعة الخارجية”.
وشدد على ضرورة إعمال مبدأ الكفاءة والنزاهة والمحاسبة لمن توكل إليهم مهام خدمة المواطن، فضلاً عن زيادة الفاعلية والعدالة والشفافية في المؤسسات الوطنية، وأشار إلى أن موازنة 2019 تم وضعها برؤية جديدة، تستهدف النهضة وتجاوز الأزمات الراهنة، بمنهج يعتمد لأول مرة على البرامج والمشروعات لتحقيق الأهداف، بدلاً عن نظام البنود التقليدي، مشيراً إلى أن الموازنة هدفت إلى تخفيف المعاناة عن كاهل المواطن، من خلال إبقاء الدعم على كثير من السلع، وزيادة الرواتب، ودعم الإنتاج للصادر، وعدم إضافة أي أعباء ضريبية جديدة.
وكشف البشير عن إبرامهم شراكات اقتصادية مع الصين وتركيا وروسيا وبيلاروسيا ودول الخليج العربي لدعم بنية الإنتاج الوطني. وأكد مضيهم في منهج تعزيز وتوسيع المشاركة في إدارة الدولة دون اقصاء أو تفرقة، وناشد الأحزاب المساهمة بروح النصح وتقديم البدائل في قضايا الوطن لا بالتنافس والكسب السياسي، وتعهد بإجراء الانتخابات المقبلة في أجواء حرة نزيهة، ودعا القوى السياسية للإعداد الجاد للمشاركة فيها، وجدد البشير التزامه بأن يكون وضع الدستور الدائم ملحمة وطنية يشارك فيها الجميع دون اقصاء، وشدد على أن البلاد ساهمت بجهد كبير ومميز في مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر وغسل الأموال والمخدرات، وتابع: “أصبح السودان يشار إليه كرمز لصناعة السلام وعنصر استقرار بالمنطقة”.
الخرطوم (كوش نيوز)
-
-
-
-
-
-
-
-
