أثارت حالة الطفل جاك تروتر الطبية دهشة واسعة في الأوساط المعنية بالولايات المتحدة، وذلك بعد أن تسبب بكاؤه المتواصل لأكثر من 15 ساعة في إصابته بنوبات مختلفة من الحالات المزاجية.
وعانى الصبي الذي يبلغ من العمر عامين فقط من نوبة بكاء استمرت لمدة 15 ساعة متواصلة، مما تسبب في اندلاع موجات غير مبررة من الضحك الهيستيري لمدة ستة أشهر، وذلك حسب ما جاء في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ولد جاك تروتر في أتلانتا يوليو 2016، وبدا منذ تنفسه للمرة الأولى بأنه يتمتع بصحة جيدة بعد ولادة سلسة لم تشهد الكثير من المشكلات الطبية، على حد ذكر الصحيفة.
وبعد أيام قليلة اصطحبته أمه “ليا” البالغة من العمر 30 عامًا إلى منزل شقيقة أبيه، وهناك دخل في حالة من البكاء الهيستيري لأكثر من 15 ساعة، إلا أن ذلك لم يكن لافتًا لانتباه والدي الطفل.
وعلى الرغم من استقرار رأي والدي الطفل على أن هذا البكاء هو سمة عادية في الأطفال، فإن مواصلة تلك النوبة إلى أكثر من 15 ساعة، كان إشارة إلى اضطراب واضح في سلوك الطفل، وهو الأمر الذي تم اكتشافه بعد عام كامل من تلك الحالة.
وخلال تفسيرهم لتلك الحالة الطبية النادرة، أصر أطباء الأطفال على أن جاك كان مجرد “عصبي”، وهو الأمر الذي أدخله في تلك النوبة الكبيرة، غير أن هذا التفسير اصطدم بأن الطفل البالغ من العمر عامين فقط دخل في نوبات مختلفة وطويلة من البكاء والضحك الهيستيري، الأمر الذي أوقف الأطباء في حالة ذهول.
وبعد مرور شهرين من التشخيص الخاطئ، تم اكتشاف سبب تلك النوبات علميًا، حيث أكد العلماء أن الطفل مصاب بنوع نادر من حالة الصرع، وهو ما يفقده السيطرة على تصرفاته ولكن دون إصدار أصوات ضخمة أو إحداث ضجيج، فيكتفي فقط بالدخول في نوبة ضحك أو بكاء دون أسباب واضحة.
صحيفة المواطن