أكد جهاز الأمن والمخابرات مساء يوم (الجمعة) أنه لن يتم رفع الدعم عن الدقيق والوقود، مبرراً أن ما حدث من أزمات هو نتيجة لمشاكل في الإدارة والتوزيع.
وقال مدير الجهاز صلاح عبد الله “قوش” في تنوير صحفي مع عدد من رؤساء التحرير والصحفيين، إن الأمن لا يتدخل إلا بطلب من الأجهزة الشرطية، موضحاً أن أفراد الشرطة استخدموا الرصاص بعد أن دخل المخربين إلى مقار الشرطة، مما تسبب في سقوط خمس ضحايا بعضهم عن طريق رصاص طائش.
وأقر “قوش” بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن وأن من حقه رفضها والتعبير عن ذلك، إلا أنه عاد وأكد أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.
واتهم مدير الجهاز، أفراد يتبعون لمجموعة عبد الواحد محمد نور، بممارسة التخريب والعنف في بعض المدن أحرقوا خلالها بعض المقار الحكومية، وكشف أن الحركة أعادت 280 فرداً من إسرائيل انتقلوا إلى نيروبي ومنها دخلوا إلى البلاد، وذكر أنه تم تجنيد بعض من أولئك العائدين للموساد الإسرائيلي، تم إلقاء القبض على سبعة منهم، بينهم رئيس الخلية.
وبرأ قوش القوى السياسية من إشعال شرارة الأزمة في المدن السودانية، لافتاً إلى خلافاتهم التي يعرفها الجميع.
وقال إنه كان يراقب سوق أمس الخميس ستة بـ”الستلايت” وشاهد مراهقين يحرقون “لساتك” لكن بعد فترة دخل إلى السوق من أسماهم “الكباتن الكبار” ملثمي الوجوه.
ونفى أن يكون حجب مواقع التواصل الاجتماعي جاء بطلب من جهاز الأمن، بل إنهم يديرون حواراً مع وزارة الاتصالات حول القضية.
وأكد إنهم لم يرتدوا عن الحريات والميثاق الذي تم الاتفاق عليه بين الأجهزة الأمنية والصحف الورقية، لكنه عزا عود الرقابة لأن اللجنة المنوط بها ضبط العمل الصحفي لم تنعقد حتى الآن.
وكشف عن خطة موضوعة لإنهاء مشاكل السيولة تظهر نتائجها في إبريل المقبل.
الخرطوم: باج نيوز