في فرنسا .. سيدة تموت في طوارئ مستشفى بعد انتظار 12 ساعة دون طبيب

لقيت سيدة فرنسية حتفها صباح الثلاثاء الماضي في قسم الطوارئ في مستشفى “لاريبوازيير” في باريس (الدائرة العاشرة) وذلك بعد انتظار استمر 12 ساعة دون أن يتم إسعافها، حسبما افادت إذاعة مونت كارلو الدولية.

ووفقا للتقرير الإذاعي، فتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً قضائياً لكشف ملابسات هذه الحادثة والظروف التي أحاطت بها. وكانت السيدة قد وصلت إلى المستشفى في سيارة إسعاف خاصة نظراً لوضعها الصحي الحرج حيث كانت تشكو من صداع عنيف مصحوب بالحمى.

وبعد أن تم استقبالها من قبل ممرضي المستشفى طلب منها انتظار طبيب يتولى فحصها، لكن الطبيب لم يأت. وبعد انتظار استمر 5 ساعات، توفيت في غرفة الانتظار وعثر على جثتها بعد مرور 12 ساعة على وصولها إلى المستشفى.

من جهتها، قررت إدارة المستشفى القيام بتحقيق داخلي لتحديد وقائع ما جرى بدقة وأسباب وملابسات الوفاة.

ونقلت مونت كارلو الأربعاء عن باتريك بيلوكس النقابي المنتمي إلى جمعية “أطباء الطوارئ” قوله إن هذه الحادثة تثبت مرة أخرى شكاوى العاملين في أقسام الطوارئ والحالات العاجلة في المستشفيات العامة والتي تعاني من اكتظاظ المرضى من جهة وقلة الإمكانات البشرية والمادية من جهة أخرى.

وليست هي المرة الأولى التي تحصل فيها وقائع مأساوية في أقسام الطوارئ في المستشفيات الفرنسية العامة. ففي كانون الأول/ديسمبر 2017 توفيت شابة فرنسية تدعى ناعومي موسونغا (22 عاماً) بعد أن حاولت عبثاً عبر الهاتف استقدام طبيب من خدمة “الحالات الطارئة” إلى منزلها بعد أن شعرت بآلام حادة في البطن.

وبعد ساعات من الانتظار واضطرارها لتحمّل سخرية عاملة المقسم، تم نقلها أخيراً إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة نتيجة إصابتها بجلطة.

مصراوي

Exit mobile version