شهدت سوح القضاء سواء كانت نيابات أو محاكم في السنوات الماضية، مثول عدد من السياسيين أمامها للإدلاء بشهاداتهم في عدد من البلاغات والقضايا محل التقاضي، كان آخرهم والي الخرطوم الأسبق ورئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. عبدالرحمن الخضر الذي سوف يدلي بشهادته أمام المحكمة غضون الأيام القادمة في قضية مياه الخرطوم.
الخضر أمام القضاء
لم يجد والي الخرطوم الأسبق د. عبد الرحمن الخضر حرجاً في المثول أمام المحكمة للإدلاء بشهادته كشاهد دفاع في قضية مدير عام مياه الولاية السابق تطوعاً منه ومن بعض المسؤولين السابقين لتأكدهم من سلامة الموقف القانوني للمدير السابق خالد محمد.
ونفى الخضر أن تكون جهة ما طالبته بالإدلاء بشهادته في القضية المتهم فيها المدير السابق باستيراد مادة لتنقية المياه غير صالحة للاستخدام، فضلاً عن التعاقد مع الشركة المستوردة للمادة بطريقة مخالفة للقانون، وأوضح الخضر أن المادة لم تستخدم أصلاً، ولم تسدد الهيئة قيمتها بناء على قرار اجتماع مشترك ترأسه وقتها عندما كان والياً على الخرطوم، وقال(للصيحة) أمس إن قرار ترحيل مادة التنقية كان بناء على فتوى قانونية وإدارية في ذات الاجتماع.
الخضر شدد على أنه مثل أمام المحكمة تطوعاً ودون حرج، الشاهد في الأمر لم تكن هذه المرة الأولى التي يمثل فيها الخضر أمام القضاء، حيث مثل أمام نيابة الأموال العامة كشاهد في قضية اختلاسات حدثت بمكتبه وقتها كان الاتهام موجهاً لموظفين قاموا باختلاس أموال الدعم الاجتماعي بمكتب الخضر.
محاضرة قوية
في بحر هذا العام قدم النائب العام مولانا عمر أحمد محمد خطبة قوية أمام المحكمة أبكت الحضور، وقتها كان حديثه ينصب حول اغتصاب شاب ثلاثة أطفال من أسرة واحدة وطالب وقتها النائب العام الذي جاء شاهدًا في القضية بضرورة إعدام المغتصب، برغم أن الرجل يمتلك حصانة قانونية تمنعه من المثول أمام القضاء، قبل رفع الحصانة إلا أنه حضر تلقائياً للمحكمة، وقال خطبته الشهيرة التي كان صداها طيباً على أسر الأطفال المغتصبين.
دبلوماسيون.. غندور أبرزهم
في خواتيم العام 2017م كان موعداً مضروباً لمثول وزير الخارجية وقتها البروفسير إبراهيم غندور أمام المحكمة لم يخلف غندور الموعد أو يرسل محاميه بل حضر وبمعية حرسه الشخصي، دلف غندور قاعة المحكمة ثم أدى اليمين أمام القاضي، وقال شهادته وانصرف بعد انتهاء الشهادة، غندور وقتها كان شاهداً على إحدى القضايا المدنية تطلبت أخذ إفادته.
لم يكن غندور هو الدبلوماسي الوحيد الذي يقف أمام طاولة القضاء كشاهد حيث مثل في هذا العام أمام القضاء السفير محيي الدين للإدلاء بشهادته في قضية اختلاسات بالسفارة السودانية بأديس أبابا.
جنرلات أمام المحاكم
عدد من أصحاب الرتب العسكرية مثلوا أما المحاكم أبرزهم وزير الدفاع الأسبق الفريق عبد الرحمن سر الختم الذي مثل أمام المحاكم كشاهد في قضية اختلاسات مالية بالسفارة السودانية بأديس أبابا إبان عمله سفيراً بها، ولكن لم يكن عبد الرحمن سر الختم هو الجنرال الوحيد الذي مثل أمام القضاء، حيث سبق أن مثل اللواء (م) عمر نمر أمام القضاء للإدلاء بشهادته في إحدى القضايا.
وزراء سابقون
مثل أمام المحاكم أيضاً عدد من الوزراء السابقين أبرزهم وزير السياحة والآثار محمد عبد الكريم الهد في قضية سرقة شجرة الصندل، الهد قال شهادته في القضية ولم يتوان في المثول أمام المحكمة، أيضا مثل أمام نيابة الأموال العامة وزير المالية السابق بدر الدين محمود لمساءلته عن تفاصيل تخص قرضاً قطرياً قيمته 130 مليون دولار، بدر الدين ليس وحده أمام القضاء بل مثل معه وزير الدولة الحالي بالمالية الوكيل السابق مصطفى حولي للإدلاء بإفادته في ذات الغرض، كما مثل وزير المعادن الأسبق كمال عبد اللطيف أمام محكمة الأموال العامة بالخرطوم وتحديداً في العام 2015م للإدلاء بإفادته في قضية تخص إحدى شركات التعدين.
مطلوب الحضور
من أبرز الأسماء التي طلب حضورها للمحكمة وأخذ إفادتهم هم السيد الصادق المهدي، وذلك في قصية مقتل زوجة مهدي شريف، أيضا طلب الصحافي زين العابدين العجب بإحضار مدير الأمن العام ووزير الدفاع في إحدى قضايا النشر التي كانت مقيدة ضده.
صحيفة الصيحة.