أكد الرئيس عمر البشير، عدم وجود اصلاح اقتصادي حقيقي دون رفع الدعم، مشيراً الى عدم وجود منطق لدعم الوقود خاصة البنزين لأن الدعم يذهب للمقتدرين
وشدد البشير خلال الإجتماع التاسع للهيئة التنسيقية العليا للحوار الوطني، ليل الإثنين، على أهمية وجود خدمة مدنية مؤهلة ومنضبطة تحكمها قوانين بوصفها الجهة التي تخطط وتتولى التنفيذ.
وناقش الاجتماع الوضع الاقتصادي الراهن وميزانية ٢٠١٩، قدم خلاله رئيس الوزراء معتز موسي تنويرا للمجتمعين حول الموضوعين.
وأكد البشير –بحسب تعميم صادر عن الرئاسة- أن السودان رغم الحصار “اللئيم والتآمر المستمر الذي يتعرض له لاكثر من عشرين عاماً وفقدان عائدات النفط التي كانت تشكل 90% من الصادرات و40% من الموازنة ، ظل متماسكاً ومحافظاً على استقرارة ويتمتع باقتصاد راكز”.
وقال إن الدولة ماضية فى دعم الخدمات الضرورية بما فيها توفير العلاج المجاني لعدد من الأمراض المستعصية وعلاج الأطفال وحالات الطواريء، بجانب دعم 292 صنفاً من الأدوية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء إن الاقتصاد السوداني يعتبر من أقوى وأفضل الاقتصاديات في المنطقة وأكثرها حيوية وقدرة على التجدد والنمو.
وفيما يتعلق بالدواء أوضح رئيس الوزراء ان نسبة الوفرة في كل أنواع الأدوية تتراوح بين ٩٢ % إلى ١٠٠ %خاصة الأدوية المنقذة للحياة التي يعني بها الصندوق القومي للدواء والمتوفرة مجاناً، مشيراً إلى أن المشكلة في الأدوية تكمن في الأدوية المستوردة التي إرتفع سعرها نتيجة لزيادة سعر الدولار إلى ٤٧.٥ جنيه، مؤكداً التوصل إلى حلول مرضية مع غرفة مستوردي الأدوية.
وعزا رئيس الوزراء العجز في السيولة إلى استمرار نمو الاقتصاد بأكثر من ٥ % سنوياً والنمو التراكمي إلى ١٠٠ مليار في ظل وجود فئات نقدية صغيرة يصل أعلاها إلى دولار واحد.
الخرطوم: باج نيوز