سهير عبد الرحيم: سيد الدكان يغتصب، الخفير يغتصب، ود الجيران يغتصب…أطفالنا دييل نبلعهم ولا كيف؟!

أفضحوا المتسترين
لم يتوقف هاتفي عن الرنين يوم أمس، ولم تنقطع الرسائل عن بريدي الإلكتروني. صدمة كبيرة اجتاحت قطاعات واسعة من المجتمع، تفاعلاً مع حادثة اغتصاب تلميذة بأحد المدارس على يد خفير المدرسة .

أول هاتف كان من السيد معتمد محلية الخرطوم الفريق محمد أحمد علي، والذي أكد على أنه سيبدأ يومه بزيارة المدرسة، والوقوف على البيئة المدرسية والتأكيد على أمن التلاميذ. أيضاً العديد من المنظمات سيما وشرشر وعدد من البرلمانيين والقانونيين والناشطين في مجال حقوق الطفل، أبدوا استياءهم التام إزاء الواقعة.

السيدة رشا أحمد، والتي تسكن بالقرب من المدرسة، كانت أول من أبلغ عن الواقعة بالاتصال بالرقم (٩٦٩٦)، ومن ثم مثولها لدى قسم حماية الأسرة والطفل بشارع ٤١ العمارات، حيث خضعت للتحريات هي ووالدتها فائزة شاكر والتي كانت شاهد عيان على حديث التلميذة المغتصبة.

كل ذلك تم عقب التنسيق مع العقيد احتفال في رئاسة حماية الأسرة والطفل، والتي وجهت بالاتجاه الى أقرب قسم شرطة حيث دائرة الاختصاص لفتح البلاغ .

ما ينبغي قوله، إن هناك العديد من الأصوات تعالت في المدرسة محاولة طمس الموضوع، لذلك فإن الذين يتسترون على الجرائم الأخلاقية ويحاولون اطفائها تحت ذريعة السترة واجبة، ينبغي أن يطالهم القانون وبعقوبات مشددة.

فالأطفال مخلوقات ضعيفة لا حول لهم ولا قوة، لا يملكون من العقل وحُسن التصرف والخبرة والقوة ما يمكنهم من التعامل مع الاعتداءات التي يتعرضون لها والدفاع عن أنفسهم، لذلك وجب أن يقوم الآخرون بالدفاع عنهم.

مازال قانون الطفل بعيداً عن التطبيق بصورة مثالية بحيث ينشأ الأطفال في مجتمع معافى وينال الجناة العقوبة الرادعة.
خارج السور سيد الدكان يغتصب، الخفير يغتصب، ود الجيران يغتصب…أطفالنا دييل نبلعهم ولا كيف؟!

بقلم
سهير عبد الرحيم
الانتباهة

Exit mobile version