قطع رئيس حزب المؤتمر السوداني “عمر الدقير”، أن اتهام القيادي المعروف “فاروق أبو عيسى” بالكذب لن يقوده للانزلاق إلى مراشقة لفظية مع الرجل حول اتهامه له، مؤكداً أنه لا يسعى لتحقيق انتصارٍ شخصي خصوصاً في هذه اللحظة الراهنة – التي تشهد معالم نهوض جماهيري مبشر – يفرض على كل المعارضين أن يتساموا فوق خلافاتهم لأنها لا تفيد غير النظام، وأضاف بالقول (لذلك سأتجاوز إساءة الأستاذ فاروق إلى تأكيد الدعوة المضمنة في رسالتي له).
وقال “الدقير”: (لا أدّعي احتكار الحقيقة وصوابية الموقف السياسي ولست منزّهاً عن الخطأ لكنني لست كذاباً، كما أن قاموسي الشخصي يخلو من مفردات الشتائم والإساءات) ، وتابع (نحن كحزب مقاوم يتواجد الآن في الشارع عبر النشاط الجماهيري والخطاب الإعلامي للمساهمة في دعم النهوض الجماهيري، نعتبر الصدق مع الذات ومع الآخرين هو أعلى تجليّات المقاومة).
وأكد “الدقير” احترامه لكل قوى المعارضة وطلاب التغيير مشدداً على أن تباين التقديرات السياسية لا ينبغي أن يكون سبباً للفرقة بل يجب أن يكون مدخلاً للحوار والتوافق على حد أدنى لتضافر الجهود لإنجاز التغيير، (وأذكِّر نفسي ورفاقي في قوى التغيير بما قلته في مقالٍ سابق بأن واجب الساعة يفرض علينا أن نعي أننا نمثِل ضفافاً لجُرْحٍ وطني واحد أحدثته سكينٌ واحدة، ولا يمكن للجرحى الذين أصابهم نفس العدو أن يتركوا عدوهم وينصرفوا لمهاجمة بعضهم إلا إذا كانت إصابتهم في صميم الوعي).
صحيفة المجهر السياسي.