توقع خبراء في مجال الصيدلة ارتفاع أسعار الأدوية خلال الفترة القادمة بنسبة “60%” بعد اعتماد سعر آلية صناع السوق “47.7” للدولار مقابل الجنيه لاستيراد الدواء، وفقاً لاتفاق تم بين شعبة المستوردين ووزارة الصحة الاتحادية.
وقال الخبير الصيدلي محمد صالح عشميق، في تصريح لـ “الصيحة” أمس، إن سعر آلية صناع السوق لا قيمة له في ظل تأرجح أسعار الدولار في السوق الموازي، ونوه إلى أن القيمة السابقة المحسوبة لدولار الدواء كانت تبلغ “30” جنيهاً للدولار مقابل الجنيه، وقطع بأنه بعد تحريك قيمة دولار الدواء من “30” إلى “47.7” وفقاً لآلية صناع السوق، فإن قيمة الدواء سترتفع بنسبة “60%”، وتوقع استمرار الزيادات حال لم تتدخل الدولة وتعمل على توفير النقد الأجنبى، ونوه إلى أن الواقع الحالي يُهدد بخروج عدد من الشركات من سوق الدواء في ظل ارتفاع النقد الأجنبى، ووصف سياسات الدواء في البلاد بالتخبط وعدم وضوح الرؤية.
وأكد المدير الأسبق لهيئة الإمدادات الطبية د. بابكر عبد السلام في تصريح لـ “الصيحة” وجود ما وصفها بـ “الربكة” في تسعيرة الدواء، وشدد على أن المركز القومي للأدوية والسموم هو الجهة المنوط بها وضع تسعيرة محددة للدواء، ودعا لضرورة مناقشة وإرساء القيمة المحددة لسعر الدواء مع مستوردي الأدوية.
ودعا إلى ضرورة توضيح الطريقة التي يتم بها استيراد الأدوية من قبل الشركات سواء أكان ذلك عن طريق “السوق الموازي” أو “آلية صناع السوق”.
صحيفة الصيحة