الكاتبة سهير عبد الرحيم تقترح أن يعمل كل تاجر حفرة دخان في دكانه.. تعرف على السبب

نتقدت الكاتبة السودانية الشهيرة سهير عبد الرحيم السياسات الحكومية لبلادها فيما يتعلق بمشاكل السيولة وضعف ثقة المواطنين في البنوك ووصفتها بالرعناء.

وكتبت سهير على عمودها بصحيفة الإنتباهة يوم الخميس (حريق جديد يقضي على الاخضر واليابس في سوق نيالا ، الحريق الذي قضى على 16 متجراً خمسة منها للبيع الإجمالي ، خلف أضراراً مالية كبيرة نتيجة لأن بعض التجار كانوا يحتفظون بمبالغ نقدية داخل المتاجر فقضت عليها النيران ).

وأضافت سهير (الحريق يعتبر الثالث خلال إسبوع ، ويأتي عقب حريق سوق أم درمان وحريق مصنع البلاستيك ومتجر الخندقاوي .

هذه الحرائق وبهذه الكثافة في غصون أيام معدودات، تجعل الثقة في تأمين الأسواق والممتلكات مهتزة وبشدة ).

وأوضحت سهير بحسب ما نقلت كوش نيوز عن مقالها (المواطنون أصبحوا بين المطرقة والسندان، أما أن يضعوا أموالهم في البنوك ولا يحصلوا على فلس منها ، أو يحفظوها في محلاتهم التجارية وهي عرضة للحريق والسرقة والتلف .

لن ننصح مواطناً بإيداع أمواله لدى البنوك وإلا فإننا نضلله ونمارس عليه تغبيش الحقائق).

.

وكحل مبتكر لحفظ الأموال اقترحت الكاتبة سهير طريقة جديدة وكتبت ( أقترح على كل تاجر بحفر حفرة داخل دكانه لحفظ أمواله، على الأقل فإن باطن الأرض هي الأكثر أماناً وأقل ضرراً ، ليحفر كل تاجر حفرة أشبه (بحفرة الدخان) في المنازل السودانية ، تكون مجوفة من الداخل بالفخار أو مثل أزيار الماء تدفن داخل الأرض وذلك لحفظ النقود من الرطوبة والحشرات والقوارض والمياه ، ثم توضع الأموال بداخلها ووضع غطاء عليها ، ويعاد دفنها بالتراب ) .

وأضافت سهير (الأرض خير حافظ للمجوهرات والذهب والبترول والأحجار الكريمة والمعادن النفيسة ، حتى الآثار رغم مرور ألاف السنوات عليها من قبل الميلاد فإنها تحتفظ بذات التصاميم والهيئة والجودة ).

وأوضحت الكاتبة (لا يجب أن يتحسس التجار من فكرة وجود (حفرة دخان) في محلاتهم التجارية ، فالحكومة بسياساتها الرعناء لم تترك للناس خيارات أفضل ، وللضرورة أحكام !!.. وحتى لا ينبري لنا معتوه ، فنحن لا نطلب وضع طلح أو شاف بداخلها ، وإنما فقط نطلب تغيير الغرض من الاستعمال لتحويلها إلى مكان آمن للحفظ بعيداً عن الحرائق والسرقات ).

وختمت سهير مقالها ببصمتها التي اشتهرت بها (خارج السور، أرفعو شعار لا للحرائق .. لا للبنوك حفرة دخان .. لكل دكان !!).

الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version