نحن نقول إن (مرق عرش السودان يطقطق).. إن انكسر ذهب السودان كله.. السودان وليس المؤتمر الوطني

رفيقة.. وحوار معها
رفيق….
> .. الأستاذ ضياء الدين البلال (السوداني)
وتنهيدة أمس تقول
> الكلمات تصبح شيئاً لا معنى له..
> وصفحة الانتباهة الثانية أخبارها أمس هي التضخم (69%).. المواصلات أزمة تتفاقم والصفوف الأخرى و.. بقايا الكوارث لا تكتب لأنها من المعلوم بالضرورة
> وأسامة توفيق.. يدعو (لسحل) المجرمين (والسحل هو ربط الإنسان خلف عربة منطلقة)
> ومجمع الفقه الإسلامي ينظم ندوة عن (فهم الاستقرار الأسري)!!
> .. والندوة التي تجهل الاستقرار وتجهل الأسرة والدين والدنيا نكتب تحتها/
> عام 1967م.. لما كان العالم العربي يعوي من ألم هزيمة 1967م كانت قضية الأزهر هي
> إذا نكح المخنث نفسه وأنجب.. ومات.. هل يرثه المولود من ناحية الأب.. أم من ناحية الأم.. فيه قولان.. وآخخخ.. تفووو)
> وزحام أخبار الإثنين والصراع وعجز الكلمات نكتب تحته
> في رواية قديمة.. البوسطجي يفتح خطابات الناس ويقرأ.. وكلهم يشكو.. كل أحد يشكو لكل أحد
> وشكوى.. وشكوى.. والخطابات التي تشكو بصوت أصحابها.. ترتفع أصواتها ثم تتداخل حتى تختلط.
الاختلاط هذا الذي تضيع فيه الكلمات يصبح هو الخطاب الأعظم
> الآن شكاوى المواطنين مثلها
> والكتابة مثلها

(2)
> رفيق.. نقطع الحديث لنصرخ نحن بك في دهشة
> فأنت.. آ آهـ.. أنت إذن (رفيقة) ولست رفيق
> امرأة…!!
> وأصوات الأحداث حولنا الأسبوع هذا تصبح نوعاً آخر من أصوات خطابات البوسطجي.. عنك
> وفي برنامج خفيف كانت المذيعة تقول لضيفتها إنه
> في اللغة.. الرجل يصيب في القول أو الفعل.. فيقال عنه إنه مصيب
> والمرأة تصيب فيقال عنها إنها.. مصيبة!
> والرجل يعمل في القضاء فيقال إنه (قاضي)
> والمرأة تعمل في القضاء فيقال عنها (قاضية)
> والرجل يسقط في الاختبار فيقال إنه ساقط
> والمرأة تسقط في الاختبار فيقال إنها ساقطة..!!
> لكن / رفيقة/ اسمك الحزبي الذي هو رفيقة.. يعكس الأمر
> فلا شيء أحلى من الرفق
> .. وكأن المصادفة.. مصادفة اكتشاف أنكِ رفيقة.. مصادفة تسهم في ما ندعو إليه منذ أسبوع
> وما ندعو إليه هو أن نتوقف / نحن السودانيون/ عن سنة السوء. وميراث الشتائم والعراك.. والاتهامات
.. فهناك شيء آخر عندي وعندك
> وعيسى عليه السلام يمر مع الحواريين .. على كلب ميت.. والحواريون يقولون
> ما أقبحه..
وعيسى يقول: بل ما أشد بياض أسنانه
> .. ما عندي من أخلاق وعقل هو كلب ميت.. وما عندك من أخلاق هو كلب ميت.. لكن أنا وأنت نستطيع أن ننظر إلى بياض الأسنان
> ونبدأ
> نبدأ.. ولو من بياض أسنان كلب ميت.. نبدأ في الإجابة على السؤال الذي يصبح خطيراً جداً.. وعاجلاً جداً
> ونتن جداً
> والسؤال هو ما نشير إليه الخميس الماضي ونحن نقول إن…. (مرق عرش السودان يطقطق)
> وإنه إن انكسر ذهب السودان كله.. السودان وليس المؤتمر الوطني

(3)
> و.. الشيء الذي كان يمسك مرق الدولار طوال السنوات ويمنعه من الانكسار.. ثم ينكسر الآن.. هذه الأيام.. ما هو؟؟
> .. والإجابة نستقبلها بالغربال.. والحديث في صالة الحوار
> ونقف عند الباب.. باب الصالة.. لنمنع أشياء من الدخول.. الدخول إلى قاعة البحث عن إجابة
> فلا حديث عن الحصار.. يدخل.. شبعنا
> ولا حديث عن العجز الإداري
> ولا حديث عن اللصوصية
> .. مثلها لا حديث عن (منجزات الإنقاذ).. والأستاذ جعفر بانقا الأسبوع الماضي/ يسرد قائمة مذهلة عن منجزات الإنقاذ
> ولا حديث عن عجز (القادرين) وأحدهم الأسبوع الماضي يحدث بالأرقام عن أن السعودية تحرز نصف مليار دولار كل صباح من النفط
> والسودان يستطيع (من أشياء حقيقية يسردها الكاتب) أن يحرز ضعف هذا المبلغ كل صباح
> .. و.. و
> الأسلوب هذا نمنعه من تجاوز عتبة الباب إلى داخل صالون الحوار الذي ندعو إليه.. نمنع هذا لأنه يمنع الحوار
(4)
> والدولار الآن يضع سبعين جنيهاً سودانياً تحت أقدامه وهو يمشي
> .. والأزمة الآن تتجاوز مرحلة العقل إلى مرحلة معرفتها بالحواس الخمس.. باللمس والشم والذوق والسمع والبصر
> والحلول من الجانب الآخر تنحسر (تختفي) من تحت الحواس الخمس وتختفي من العقل والظنون وتصبح شيئاً (غيبياً) و

(5)
> وعند الباب نفرز حتى معاني الكلمات قبل أن نسمح لها بالدخول إلى قاعة النقاش
> فالحديث عن أن (عداء الغرب لنا وللإسلام هو ما يصنع الخراب) الحديث هذا.. رغم أنه صواب.. نعتذر لمن يحملونه / ونمنعهم من الدخول/ لأن الحديث هذا يصبح دائرة يقودها (تور الساقية) الذي يسقي جداول مزرعتنا بالحنظل
> وما تنبته المزارع هذه هو العجز.. ثم العجز.. ثم العجز.. وتأكيد العجز يصبح جزءاً من قتلنا
> وغربلة الأشياء عند الباب تجعلنا نوقف من يدخلون بالسيوف
> وأمس الأول السيد أسامة توفيق.. حزب الإصلاح الآن يدعو الدولة إلى سحل وشنق المخربين
> .. و
> وعند الباب نمنع دخول أحفاد وأولاد صرخة أسامة هذه فنحن.. والجميع.. كلهم يعلم أن الدولة..
> الدولة إن كانت تستطيع أن تسحل وتشنق ولا تفعل.. رغم أن السيل يكاد يغرقها.. فإن الصراخ لن يجعلها تفعل
> والدولة إن كانت عاجزة عن الفعل فإن الصراخ.. أيضاً.. لن يجعلها تفعل
> مضغ الهواء إذن شيء نمنع أصحابه من الدخول
(5)
> وخبر أحمر أمس يقول إن (أحد المحامين يفقد سبعة عشر مليار جنيه من عربته)
> .. كم هم الآخرون ومشهد المليارات هذه يكمله مشهد آخر.. مقابل
> وحديث يرسم الوجوه العابسة والأقدام المحتارة في ساحات المصارف.. وهي تعجز عن صرف أموالها المودعة في البنوك حتى للروشتة وحق اللحم والخضار.. هو الوجه الآخر لمشهد المحامي وملياراته
> والسطور الأولى في الحديث هذا تقول إن الكلمات أصبحت لا تجدي الآن.. والعجز الآن ليس هو عجز الدولة عن معرفة ما يجري
> العجز الآن هو عجز الدولة عن إيقاف ما يجري
> ونحدث عن السبب.. لكن ليس الآن
> وما يجري خراب يعجز كل شيء عن إيقافه ما لم و ما لم
> والحديث عن (الخراب هذا وعن.. من صنعه) حديث هو نوع آخر من الخراب.. بينما
> الحديث عن كيف يمكن (إيقاف الخراب هذا هو حديث الساعة.. الذي يجب أن ينفرد بالساحة وهو حديث اليوم والساعة والدقيقة
> والحديث هذا دون إجابة يصبح (عجزاً) آخر لا نتسع الآن لإجابته….!!
> ولا اجابة لشيء ما لم.. يتوقف كل أحد عن الصراخ والجري والعض و..
> فالصراخ الآن والجري الآن كلها أشياء تصنع بدقة (تصنعها جهات) للخراب لأن من يجري ويقفز ويلطم في فزع هو طريدة الأسد
> والحرب الآن مخابرات
> والمخابرات تستخدم علم النفس في قيادة الجماهير
> وعلم النفس يستخدم طبائع الحيوان
> ومن طبائع الحيوان أن الأسد (والأسد حيوان كسول جداً).. الأسد يخرج رأسه من العرين.. ثم يطلق زئيراً طويلاً
> والغزال الذي يرقد آمناً في كناسته (الكناس هو بيت الغزال).. الغزال يسمع الزئير فيطير فؤاده وينطلق يجري في جنون
> حتى..؟
> حتى يدخل إلى الأسد في عرينه
> ملاحظة سجلها علم الحيوان منذ سنوات طويلة
> والمخابرات تتعامل مع الجماهير وقيادتها باسلوب الأسد والغزال هذا
> إذن..
> إذن غربالنا عند الباب يبدأ بهدهدة الخوف وصناعة الاطمئنان عندي وعندك

> .. وصنع الثقة عندي وعندك
(6)
> رفيقة
> الحديث هذا كله يضرب النوبة ضرباً ويشيل الشيلة ويرمي الرمية ويقوم بتلحين وغناء جملة واحدة.. لأنه يعرف ما يفعله الهدوء بالنفس
> فنحن.. السودانيون.. كلنا/ عدا الجيل الحالي/ ركب الحمير
> والحمير نأتي بها إلى الماء لنسقيها لكن بعضها يكرع جرعتين ثم يتوقف (مع أن الحمار من أسوأ الحيوانات ظمأ)
> عندها السوداني يطلق الصفير.. والصفير يجعل الحمار يشرب ويشرب.. كأن الهدوء هو ما يجعله يشرب
> ونحن نطلق الصفير لمشكلاتنا التي أعيت الطبيب المداويا
> مشكلات نهدئها ونهدهدها.. ثم ننظر إلى وجهها الهادئ.. فكل شيء يصبح واضحاً عندما (يروق)
> حتى الماء يصبح له وجه مميز حين يهدأ
> عندها يصبح لتحركات الحدود معنى
> ويصبح للتهريب ملامح تميز بين من يطلق على التهريب حرباً ضد الدولة.. وبين من يطلق التهريب والفساد لشيء آخر
> و
> ويصبح للاجتماع في الخلاء ظهر الجمعة الماضية شرق شندي والمليارات التي سكبت فيه.. معنى مفهوم
> ويصبح لما جرى لمصرف مشهور جداً قبل شهرين.. معنى مفهوم.. وبعض أهل اجتماع الخلاء لهم أصابع في ما أصاب البنك
> وألف شيء آخر
> رفيقة
تمييز المعاني يغني عن تمييز الضرب
> هذا إن بقي من السودان شيء يتضارب الناس عليه
> *
بريد
الشاب الذي يخترع مولداً خلوياً يعمل دون كهرباء اتصل بالسيد عبد الله أحمد عثمان المدير العام لشركة الكهرباء
> وهاتفه بطرفنا

إسحق فضل الله
الانتباهة

Exit mobile version