نشر وزير الإعلام اليمني اليمني معمر الإرياني، سلسلة تغريدات، سلط فيها الضوء على قوائم تبادل الأسرى، التي تعد أحد أبرز الملفات الأساسية خلال المشاورات الدائرة بين الأطراف اليمنية في السويد برعاية الأمم المتحدة.
وأكد الإرياني، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن كشف الحكومة للأسرى والمعتقلين شمل الجميع بمن فيهم أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتسليم جثمانه.
وقال: “بناء على توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي فقد شمل كشف تبادل الأسرى المقدم من الوفد الحكومي في مشاورات السويد جميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسريا من كل الأطراف والمكونات السياسية، بمن فيهم أقارب الرئيس السابق وتسليم جثمانه والإفراج عن قيادات وكوادر المؤتمر في سجون الحوثيين”.
وأضاف: “في قوائم تبادل الأسرى، سلمت الحكومة الشرعية 8576 اسم تضم سياسيين وإعلاميين وحقوقيين وناشطين ونساء اختطفتهم المليشيا من منازلهم ومقرات أعمالهم، فيما قوائم المليشيا الحوثية لـ7487 من “أسرى الحرب” وقعوا في قبضة الجيش الوطني وهم يقاتلون في صفوفها، هذه القائمة مفتوحة لإضافة أي قوائم جديدة”.
وتابع:” توجيهات الرئيس هادي كأب مسؤول عن كل اليمنيين حتى من اختلفوا معه، وهي مواصفات القيادة الوطنية التي تترتفع عن الصغائر، بينما قيادات مؤتمر الداخل المشاركة بوفد المليشيا الحوثية في مشاورات السويد تتجاهل المعتقلين من أقرباء الرئيس السابق والإفراج عن جثمانه والمعتقلين من قيادات المؤتمر”.
ورعى مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث منذ مطلع الشهر الجاري مسألة تبادل الأسرى التي اعتبرت بين الملفات الأساسية ولربما الأقل خلافية في محادثات السويد. وتعد عملية تبادل الأسرى المرتقبة الأكبر بين الطرفين منذ اندلاع الحرب اليمنية.
وقال غريفيث للصحافيين، الاثنين، إن تبادل الأسرى سيكون عملية “كبيرة جدا لجهة الأعداد التي نأمل أن يتم الإفراج عنها في غضون بضعة أسابيع”.
من جهته، قال العضو في وفد الحكومة والذي يفاوض في ملف تبادل الأسرى عسكر زعيل إن المتمردين قدموا أسماء 7687 شخصا طالبوا بالإفراج عنهم. وأضاف أن الحكومة قدمت بدورها أسماء 8576 أسيرا.
وأفاد زعيل بأن الحكومة طلبت من المتمردين تسليمها جثة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل على أيدي الحوثيين قبل نحو عام بعدما فك ارتباطه الهش بالمتمردين ليتقارب مجددا مع السعودية.
وفي رده على سؤال بشأن مصير جثة صالح، قال عضو الوفد الحوثي عبد القادر مرتضى “الاتفاق ينص على أن يكون هناك فريق، وقد تم بالفعل (تشكيل) فريق خاص لانتشال الجثث من جميع المناطق ومن جميع الجبهات”.
من جهتهم، أكد الحوثيون عملية تبادل اللوائح، مشيرين إلى أن عدد الأسماء المدرجة فيها بلغ حوالي 15 ألفا من الطرفين، حيث قالت مصادر من وفدي الحكومة والحوثيين للوكالة الفرنسية إنهما اتفقا على مهلة مدتها 45 يوما لإتمام عملية تبادل الأسرى.
عربي21