كشف أحد الناجين في الطائرة التي تحطمت بمنطقة القلابات بولاية القضارف صباح يوم الأحد 9 يسمبر الجاري، معلومات جديدة لموقع (باج نيوز).
وقال القيادي في اتحادات الزراعة الآلية بالقضارف أحمد عبد الرحيم العوض، إن الطائرة أقلعت بهم منذ الساعة الثامنة والنصف صباحاً وكانت تحمل على متنها قرابة (20) شخصاً أبرزهم والي الولاية ميرغني صالح ووزير الزراعة عمر إبراهيم، وعدد آخر من المسؤولين.
وأوضح العوض، أن الطائرة أجرت جولة واسعة امتدت من المدن السكنية في سدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت، حتى وصلت قرى “أم قضيما، أم باركيت” وتجاوزتها للمناطق الواقعة شرق نهر العطبراوي.
يضيف العوض “بعد هذه الجولة التي كانت تهدف إلى تفقد الشريط الحدودي، كان لابد من النزول في منطقة القلابات حيث يتم رفع تقرير للوالي بالأوضاع عن الحدود”.
ويكمل المزارع عبد الرحيم حديثه أنه أثناء الهبوط لم يكن هناك ما ينذر بسوء، ولم تصدر حالة إنذار، وأنه طوال الرحلة لم يتلقَ الركاب أي تحذيرات بالخطر.
ويشير إلى اعتقاده أن الطيار، ربما أخطأ الموقع المحدد له، “لأنه أثناء الهبوط من ( 20 – 25) ظهرت ربكة على الطائرة التي سارعت بالإنقلاب، مرتين قبل أن تستقر في مكانها، وأنه حتى تلك اللحظة لم تظهر أي آثار لحريق أو اشتعال للنيران في جسد الطائرة. ويكمل العوض قائلاً “بدأنا نحن من كنا نجلس في مقاعد خلفية، في تسلق مقدمة الطائرة وعبر كابينة النجاة واحداً تلو الآخر”
المزارع كان مندهشاً وهو يتحدث إلى (باج نيوز) من تفاصيل الحادث، لأن من كان يجلس ملاصقاً له في المقعد بالطائرة مسؤول ترسيم الحدود صلاح الخبير، الذي استشهد في الحادث، بينما نجا هو وتمكن من الخروج.
ويقول إنه بعد حوالي 10 أمتار عقب خروجه من الطائرة، – التي لم يلحظ أحداً بداخلها نسبة للدخان الكثيف – سمع دوي إنفجار هائل وحينما التفت وجد إنفجاراً وحريقاً، وتيقن أن من بداخلها لن يستطيع النجاه.
القضارف: باج نيوز