نجاح الأعمال الغنائية لا يأتي من فراغ، بل إن هناك قصصاً وكواليس تخفيها بعض الأغنيات التي حققت نجاحا باهرا مع البعض على الرغم من كونها قدمت من قبل ولم تلقَ النجاح.
الناقد الفني طارق الشناوي تحدث عن هذه الأعمال لـ”العربية.نت” والبداية كانت بأغنية “ع الحلوة والمرة” التي حققت نجاحا كبيرا مع المطرب عبد الغني السيد.
إلا أن ما حدث هو أن الأغنية التي كتبها سيد مرسي ولحنها محمود الشريف، قدمتها نجاة الصغيرة في أحد الأفلام لكن الجمهور لم يشعر بها، ليعيد محمود الشريف تقديمها مع عبد الغني السيد وتشتهر الأغنية بشكل كبير وتصبح مسجلة بصوته، دون أن يعلم قطاع كبير من الجمهور أن نجاة قدمتها من قبل.
فيما كانت الأغنية الثانية هي “كل ده كان ليه” التي كان لها قصة خاصة، رواها الشناوي مؤكدا أن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب طلب من مأمون الشناوي أن يكتب أغنية لنجاة.
وبالفعل ذهبت #نجاة في زيارة إلى مأمون الشناوي بالصحيفة التي يكتب بها، وهناك انتهى مأمون الشناوي من كتابة الكلمات في نصف ساعة وسجلتها نجاة.
وفي حفلة من حفلات عبد الوهاب تواجد عبد الحليم حافظ، الذي طلب من عبد الوهاب تقديم الأغنية التي وضع لحنها، لكن عبد الوهاب لم يكن يحفظ كلماتها في ذلك التوقيت، ليساعده #العندليب في الأمر.
وقتها شعر عبد الوهاب برغبة كبيرة في تقديم الأغنية، وبالفعل سجلها بصوته لتجد شهرة كبيرة لدى الجمهور بصوته هو، دون أن تحقق مردودا بعد أن قدمتها نجاة.
فيما أشار الشناوي إلى أن أغنية “لا تكذبي” التي قدمتها نجاة، حاول عبد الحليم حافظ إعادة تقديمها مرة أخرى، لكنها لم تحقق النجاح الذي حققته بصوت نجاة الصغيرة.
وفي أغنية أخرى كتبها مأمون الشناوي ولحنها بليغ حمدي، قدم ماهر العطار أغنية “قلبي سألته عليك” في أحد الأفلام لكنها لم تنجح لدى الجمهور، وهو ما دفع مأمون الشناوي إلى إعادة تقديم الأغنية، ولكن هذه المرة بصوت فايزة أحمد وبالفعل نجحت الأغنية بصوتها.
عبد الغني السيد
كما كان لأم كلثوم مشاركة في هذا الأمر، بعدما فضلت الحصول على أغنية “بلد المحبوب” التي قدمها عبده السروجي في فيلم “وداد”، وبالفعل قدمها له الملحان رياض السنباطي، خاصة أن هذا كان العمل الأول الذي يجمعه بكوكب الشرق.
وظل الجمهور يتذكر الأغنية بصوت أم كلثوم دون أن يتذكر أن عبده السروجي هو أول من قدم الأغنية في الفيلم الخاص بأم كلثوم.
العربية نت