لقي ثلاثة معدنين مصرعهم، بينما لا تزال المساعي جارية لإنقاذ حياة ثمانية آخرين، وذلك إثر انهيار بئرين للتنقيب في منطقة “وادي قبقبة” الغني بالذهب في محلية أبوحمد، شمالي ولاية نهر النيل.
وقال معتمد أبوحمد، عبدالعال خرساني، رئيس لجنة الأمن بالمحلية لـ”الشروق”، إن نحو 11 معدناً كانوا يعملون على تنقيب الذهب، تعرضوا لانهيار بئرين منفصلتين.
وأضاف “لقي جراء الحادثة ثلاثة معدنين مصرعهم، بعد انهيار البئر الأولى عليهم كلياً، بينما لا تزال المساعي جارية لإنقاذ حياة المعدنين الثمانية الآخرين القابعين في البئر الثانية المنهارة بشكل جزئي”.
وأوضح خرساني لـ”الشروق”، أن سلطات الدفاع المدني، مسنودة بجهود لجنة الأمن بالمحلية وشرطة تأمين التعدين والوحدة الطبية بشركة مناجم “المغربية”، أوضح أنها تبذل جهوداً جبارة للوصول إلى المعدنين الثمانية، بفتح مسار آخر بديل للبئر التي يرجح تعارض صخرة بنحو مفاجئ على مسارها الرئيس.
وأكد أن سلطاته لم تفقد الأمل بعد في انتشال المعدنين أحياء، لافتاً إلى أن حادثة الانهيار لم يمض عليها حتى الآن ما يزيد عن 24 ساعة، وهو ما يحمل مؤشراً، بحسب خرساني، لاحتمال بقائهم على قيد الحياة.
وأرجع خرساني تكرار حوادث انهيار آبار الذهب في مواقع التعدين إلى ضعف التقديرات الفنية والجيولوجية لدى بعض المعدنين في فتح مسارات الآبار، وكيفية سبل تأمينها من المخاطر المحتملة.
وأشار إلى افتقار الكثيرين منهم للخبرة والدراية الكافية بطرق وأساليب العمل فيها، خاصة وأن بعضها يصل إلى أعماق بعيدة.
هذا ووفق إحصائية غير رسمية، فقد انهارت الآبار فوق ما يقارب الـ150 معدناً بالولايات التي يوجد بها تعدين أهلي، ويستخدم في عمليات انتشال الجثامين آليات المعدنين، وتصل بعض آبار التعدين العشوائي إلى أعماق بعيدة داخل الأرض بحثاً عن الذهب.
شبكة الشروق