كشف رئيس مجلس الوزراء “معتز موسى” عن اتجاه الدولة لتسديد ضربة واحدة وموجعة للمضاربين بسوق العملة، وقال إن مجاراة المضاربين تضر بالاقتصاد الكلي وقال (ماعايزينهم، وبيننا وبينهم الميدان)، واصفاً إياهم بالمنبوذين، وقال ليس هناك مجاملة في السوق، وأضاف (عايزين ناس نضيفين ، و البلد دي ما بمرقها الا العدل و الفرص المتكافئة)، وأضاف (طالما نحنا موجودين في البلد دي ماح يكون هناك ضرر ولا ضرار).
وأقر “موسى” بوجود تحدٍ في فارق السعر بين سعر الآلية والسوق الموازي يواجه المصدرين .
وأقر خلال مخاطبته اللقاء الدوري للمبادرة السودانية لدعم الحلول الاقتصادية بالتعاون مع غرفة المصدرين بالمركز العالمي للمؤتمرات أمس (الخميس)، بوجود مشاكل بميناء بورتسودان ، ووجود اختناقات تحتاج إلى مراجعات ،وكشف عن اتجاه لإدخال شراكة أجنبية أو إشراك القطاع الخاص وتسهيل وتنظيم عمل الميناء.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي “محمد فرح إدريس” في ورقته (الائتمان والصادر تحديات ماثلة وحلول عاجلة) ، أن المبادرة السودانية لدعم الحلول الاقتصادية جاءت لتقديم الحلول المبتكرة والمساهمة من الخبراء والباحثين للخروج بالدولة من نفق الأزمة الاقتصادية ،وقدم مقترحاً بتطوير القطاع الزراعي والذي يمكن أن يحقق عائداً في فترة وجيزة يفوق (12) مليار دولار في حال استغلال المساحات غير المستغلة والتي قدرها بـ(150)مليون فدان.
وطالب “فرح” بضرورة ثبات السياسات النقدية لمدة عام على الأقل حتى تعطي نتائج حقيقية بدل أن تترك ضحايا من تغيير هذه السياسات في فترات قصيرة.
من جانبه اشتكى المصدرون من تعطل صادر السمسم رغم الإنتاجية العالية بسبب عدم استقرار سعر الآلية، وقالوا بأنهم لم يوقعوا عقوداً لتصدير السمسم حتى الآن، وطالبوا الدولة بوضع حافز صادر للمصدرين، وقال د. “خالد المقبول” إن تحديات جمة تواجه المصدرين بسبب تغيير سعر الآلية.
المجهر السياسي