الثعبان في الجحر أم تحت قميصنا
سيدنا معتز..
> الخطر ليس هو ما تتحدث به نيروبي وأديس أبابا الأسبوع هذا من أن معتز جاء أو جيء به لكذا وكذا
> وأن إيران وأمريكا تلتقي مصالحهما في عداء الخرطوم/ تركيا.. وأن العمل يبدأ منذ مارس الماضي في دولة مجاورة
> وأن مايو الماضي يجمع مخابرات ثلاث دول لبداية العمل
> وأن البحر الأحمر شيء يقول المخطط يجب ألا يكون تحت أصابع السعودية والسودان
> وأن بحراً من الأموال يسكب للمشروع هذا
> وأن قيادات سياسية وإعلامية تشتري في السودان
> وصحف وشاشات ومنظمات تابعة لدين آخر ظلت لها جذور في السودان تنشط الآن
> وأن مفاصل الدولة كلها يدخلها الروماتيزم
> وأن دولة عربية تسكب الأموال للمشروع هذا
> وأن (2020م) هي رأس المثلث للمشروع حيث يفاجأ الوطني بسقوط يدير الرؤوس
> وأن المخطط الذي يسمى (حرب الثعلب) يدار من مبنى صغير في شارع الجمهورية
> وأن شركة صغيرة في شرق أفريقيا متخصصةً في العملات تقوم بطبع كميات هائلة من العملة السودانية بعد ثلاثة أيام من تبديل العملة
> ومبنى صغير بالقرب من منظمة معروفة تديره أصابع الموساد (وبعض إنتاجه كان هو إشاعة التعامل مع إسرائيل.. الإشاعة التي تصطفق بها صفحات الصحف في الأسابيع الماضية
> وأن.. وأن
> الخطر سيادة رئيس الوزراء ليس هو هذا
> الخطر هو شيء من ينتجه هو نحن
(2)
> وأجواء لها كل صفات دخان المخدرات تمتد الآن في الأجواء
> وقراءة (عمياني) لصحف يوم واحد/ مثل يوم أمس/ هي قراءة تقول إن اللخبطة هذه والخراب هذا أشياء يجري ترتيبها بدقة
> ولاعب الكونكان الماهر من ينظر إلى أوراقه يجدها خليطاً لا يجمعه شيء (بنت الديناري إلى جوار الدو الأسود)
> لكن اللاعب يعرف جيداً خيوط شبكته التي ينصبها
> ولعبة الاستخبارات مثلها
> والمخابرات ما تفعله هو مجتمع وأخبار يبدو كل ما فيها هو أنه لا يجمعه شيء بينما..
> رصف للأخبار يبدو هيناً لا يجمعه شيء.. وصياغة للأخبار تبدو عفوية ساذجة ليس تحتها شيء.. أشياء حقيقتها هي
> خبر هين مثل اغتصاب طفل.. هين.. لكن الخبر يحرص على الاشارة إلى أن المغتصب إمام مسجد
> ثم اغتصاب طفلة.. والخبر يشير إلى أن المغتصب مؤذن
> والنماذج ألف.. وكأن كل مؤذن وإمام انطلق يجمز وينهق بذيل مرفوع
> مثلها الأسبوع الماضي كل خبر عن الاعتراف بإسرائيل.. وتبرئة إسرائيل ومديح إسرائيل خبر تحرص الصياغة الصحفية على الإشارة إلى صاحبه بأنه (قائد إسلامي)
> و.. و
(3)
> أجواء يا سيدنا معتز تبدو ساذجة لتغطي على حقيقة أنها تصنع بدقة
> أخبار للخراب تصنعها مصانع الخراب
> لكن بعض من يصنع أخباراً أخرى تصنع الخراب هو نحن
> الدولة تعتقل من تعتقل بفساد ملياري.. ثم لا حكم واحد
> ومثلها أحداث ترسم الدولة وكأنها ترتجف أمام الفساد
> والدولة حين تفقد ثقة الناس يصبح لها مشهد المصارف حين فقدت ثقة الناس
> وشعور الآن في المجتمع تصنعه الدولة يجعل كل أحد يجري ليخطف حاجته
> والصفوف ما يصنعها هو الشعور هذا
> والدولة أمس الأول بعض جهاتها تفصل المئات تحت الشعور هذا
> وجامعة النيلين تفصل أكثر من ألف محاضر.. تحت الشعور هذا
> وشركة أمس تفصل ستمائة تحت الشعور هذا
> وفصل لمديرين كبار من بينهم صاحب النفط.. وصاحب الدقيق.. ما يفصلهم هو الشعور هذا
> ما يحدث هو أن الدولة ترسم لنفسها صورة من يجري ليخطف حاجته
> السيد رئيس الوزراء
> آخر ما تنتجه الدولة لتوحي بأنها تجري وتزمجر هو حديث السيد حامد ممتاز أمس للصحف وقوله إن الدولة لن تتراجع
> السيد معتز.. الشيخ إسحق أحمد فضل الله هو رسول المجتمع إليك ليطلب منك أن تقول للسيد حامد ممتاز
> لا إيداً تخلس..
> ولا خشماً يملس؟؟؟
إسحق فضل الله
الانتباهة