وجهت المستشارة القانونية للمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون اتهامات للرئيس الأسبق محمود علي الحاج داخل الجمعية العمومية لاتحاد فن الغناء الشعبي، واستهجنت عدم احترامه للقرارات التي صدرت من قبل وزير الثقافة الأسبق الطيب حسن بدوي، عقب إصداره قراراً بتعيين لجنة تسيير بعدم تسليم الاتحاد إلا عن طريق الشرطة التي قامت بكسر باب الاتحاد ولجوئه للقضاء برفع قضية ضد قرار الوزير مما شكل تحدياً للسلطة.
ووجهت المستشارة القانونية حديثها بصورة مباشرة حسب صحيفة مصادر، وقالت له: “إذا كنت لا تعترف بالمجلس القومي لماذا حضرت اليوم للجمعية التي يشرف عليها المجلس؟”، وتسبب حديثها في إثارة المناصرين للرئيس الأسبق ووجهوا لها اتهاماً بالانحياز التام والواضح للجنة التسيير، وقد يؤثر ذلك على مجريات الانتخابات والجمعية، وشهدت الجمعية ملاسنات حادة بين كمال ترباس والفنان عادل عوض من جهة أخرى.
وتحدث ترباس داخل الاتحاد قائلاً: “أنا ترباس إنتو منو؟”، وكرر ترباس ذات العبارة للفنان عبد الله عز الدين، وعقب صراع وجدال طويل تمت إجازة الميزانية وتعديل القانون وقبول العضوية، وقامت اللجنة بوضع شرط أن يكون المتقدم للعضوية صوتاً مجازاً وتحديد 200 جنيه رسوم للعضوية الجديدة، ورفع قيمة الاشتراك الشهري من مبلغ 5 جنيهات إلى 20 جنيهاً، واقترحت المستشارة أن يكون الاقتراع سرياً وقوبل اقتراحها بالرفض، وذلك بسبب دستور الاتحاد الذي لم يعين طريقة محددة للاقتراع واضطر الجميع للجوء إلى التصويت، وفاز بالاقتراع السري وسط احتجاج أنصار محمود علي الحاج، وذكر محمود علي الحاج أن المستشارة القانونية ظلمتهم في عد الأصوات، والمقترح الفائز هو التصويت المباشر ولأنها تمتلك السلطة حولت الفوز إلى الاقتراع السري، وأصدرت المستشارة مجموعة من التوجيهات بشأن الانتخابات بعد أن تم اعتماد الاقتراع السري، وأن يبدأ سحب الاستمارات للترشح اعتباراً من اليوم على أن تتم الانتخابات خلال أسبوع. وأعلن كمال ترباس وعوض الكريم عبد الله عدم ترشحهما للانتخابات، وحضر للجمعية العمومية 94 عضواً من جملة 180 عضواً، وأبعدت المستشارة الشعراء بعد قرار الجمعية بحصر عضوية الاتحاد في الفنانين فقط.
الخرطوم (كوش نيوز)