دولة محبوبة تصرف النظر عن أوجاع بطنها بالسخرية من السودان وتمدح عبقريتها

معاني الكلمات.. قبل الكتابة
أستاذ

> نهذي لأن الكلام دخل الحوش

> والشهر الماضي ناس المسرح يحتفلون بالفكي عبد الرحمن.. الإذاعي والمسرحي

> والفكي عبد الرحمن/ ركن الأطفال/ يحكي للأطفال أن

> أهل بيزنطة كانوا عند أسوار مدينتهم ينظرون إلى جيش العدو

> وفجأةً.. دجاجة قريبة منهم تضع بيضة

> أحدهم قال: إنتو.. الدجاجة كانت أول.. وللا البيضة

> آخر قال: البيضة طبعاً

> ثالث قال: الدجاجة كانت أولاً

> الدجاجة.. لا البيضة.. لا الدجاجة.. لا

> وجيش العدو يقترب والجدال هنا عن البيضة يشتد.. والعدو يدخل المدينة.. ويدخل البيوت.. ويذبح الناس والجدال عن البيضة

> ونحن هنا نسرد الأسبوع الأسبق جدولاً وفيه أن كل حكومة كانت خطوةً إلى الأسفل

> والسبب هو البيضة والدجاجة وجيش الفقر يدخل المدينة.. وفقر العقول الذي يعيد حكاية بيزنطة ذاتها

> والفكي عبد الرحمن يحدث الأطفال أنه لما كان العدو يقدم أهل المدينة المقيدين للذبح وضرب الأعناق كان هؤلاء يصرخون في وجوه بعضهم في سخط.. البيضة لا الدجاجة ابن الكلب ابن الذي..

> ونحن الآن تحت سيف الفقر والدمار يضرب أعناقنا ونحن ما نزال نصرخ.. الأحزاب.. لا الديمقراطية.. لا سيدي فلان.. لا بعد 118 يوم.. لا

> والعدو عنده جملة معتادة هي ما يصنع الغرب كله

> الجملة هي (BACK TO THE DRAWING BOARD)

الجملة تعني.. العودة إلى تربيزة الرسم

> والجملة هذه تعني العودة بكل مشكلة إلى أولها (وامساك الدرب من قعرو) يقصون الدرب حتى يعرفوا من أين بدأ الخطأ

> ونحن هنا.. وغير هنا.. صرختنا هي العودة إلى الشتائم.. والاتهام.. وسقيا حنظل الخراب

> والخراب الآن في العالم والسودان يدخل مرحلة خرافية.. خرافية وعلمية.. يعني أنها حقيقة

> واسمع

> أمس الأول المواقع تتناقل حديث عالم فضاء ضخم.. يقول أغرب ما سمعت وما سوف يسمع أي شخص

> قال إنه في ديسمبر 2019م تدخل الأرض عصراً جليدياً..

> عصراً جليدياً يعني أنه لا زراعة.. لا ماشية.. لا طعام.. لا لا

> وقال إن دولاً كبرى مثل الصين تستعد سراً لهذا

> والرجل يقدم الشواهد العلمية المرعبة

> وقال وقال.. وحديث الرجل هو حديث عالم يعرف أنه يتحدى علماء الأرض

> وأنت تفزع الآن..

> لكن الفزع عندك يخمد فجأةً حين تعرف أن العالم هذا.. هو (عربي كويتي)

> وعربي كويتي تجعل الفزع عندك يخمد لأن اليقين الثابت في نفسك هو أننا العرب نعيش في زمان الكهوف

> مشاعر الذل في نفوسنا تبلغ هذا

> نسمع.. لكن الجملة التي نسمعها ما نستقبلها به ليس هو العودة إلى تربيزة الرسم.. ما نستقبلها به هو العودة إلى مصانع الخراب.. الأحزاب

(2)

> تفكير جديد إذن هو المفتاح.. ومن دونه الخراب كله

> ومدهش/ عثمان/ وممتع أن تلاحظ أنت ظاهرةً غريبة وهي أن أحداث كل أسبوع هي أحداث تجتمع مهما كانت متفرقة وكأنها تشير إلى حدثٍ واحد

> هذا صحيح.. وهاك

> الخميس الماضي نشير إلى أن فرنسا التي تجعل حكومة تونس تعدل المصحف.. فرنسا هذه.. ما يهمها ليس هو العدل ولا حقوق المرأة

> كما تقول

> فرنسا ما يهمها هو أن تعرف أين بلغت قوة التأثير الفرنسي هناك

> وفرنسا تجد أن تونس تلغي آيات الله استجابةً لجهة ما

> وفي كل مسرحيةً ضخمة هناك فصول كوميدية

> وفي مسرحية تونس هذه عن مساواة الرجل للمرأة مظاهرة نسائية الأسبوع الماضي ترفع لافتةً عليها بحروف ضخمة (نحبو نبولو بالواقف كيف الرجال)

> يعني (نطالب بأن نتبول نحن النساء وقوفاً على أقدامنا مثل الرجال)

> والمظاهرة القادمة سوف تطالب الحكومة بتوفير (……) وإلا فهي تضطهد حقوق المرأة

> تحويلنا إلى أرجوزات يبلغ هذا

> وأحداث من النسخة ذاتها تتجمع الأسبوع الماضي في كل مكان

> كونياً إذن يحدث ما يحدث

> وفي منطقتنا العربية يحدث ما يحدث

> وفي السودان يحدث ما يحدث

> لكن تفكير الأحزاب بعضه هو

> الأسبوع الماضي يتكشف أنه أيام حمى الكنكشة في الشرق منشورات حزبية تقول للعضوية

> : اقترح بعض الرفاق صياغة عاجلة.. منها أنهم يخلعوا المجتمع بي كم خبر كدا عن أنهم توجد إيبولا في كسلا.. وبعد كدا نعمل منها فوتوشوب

> ثم منشور آخر يقول: مرحباً بالرفاق.. كسلا فرصة جات من السماء ولازم نروج لموضوع الإيبولا بكثافة.. لأن الإيبولا تعزل السودان.. وتهد الحكومة

> ثم استخدام صحف عربية تجعل المانشيت فيها هو (الحكومة السودانية تسمي الإيبولا كنكشة)

> وعن أزمة شح السيولة بعض الجهات تخصص عربات.. وتخصص من تستأجرهم للسحب.. ثم السحب.. ثم السحب

> والخطوة القادمة هي الصراخ ضد جيشنا في اليمن

(3)

> ثم صناعة إيبولا سياسية.. صناعة تطلق في الأيام ذاتها

> والصناعة هذه ما تستخدمه ليصبح شاهداً على حديثها هو تفسير الأحداث الحقيقية بحيث تحمل معنى مدمراً

> فالأسبوع الأسبق بعض حديثه هو

> (الحكومة تشتري محطة إس 24)

> ثم خبر في الأيام ذاتها عن أن جهة حكومية تخالف وتشتري صحيفة الصيحة

> ثم تسريب عن أن الجهة الثانية والأولى كل منها يحفر الخنادق للصدام

> والأجواء التي تغطي السودان الآن تستخدم بحيث تصبح نوعاً من خيمة الاستنبات.. استنبات الحنظل

(4)

> عثمان

> دولة محبوبة تصرف النظر عن أوجاع بطنها بالسخرية من السودان وتمدح عبقريتها هي

> والخبر يقود إلى الذاكرة مظاهرة للشواذ انطلقت أيام فوضى حكومة الصادق

> والناس على أطراف الشارع ينظرون إلى أغرب مظاهرة في الأرض ويطلقون السخريات من المتظاهرين

> وأحد المتظاهرين يلتفت إليهم ويقول

> : نحن صحيح (….) لكن قلوبنا حارة

> عثمان نرسم الأجواء مجرد رسم حتى إذا عدنا لتربيزة الرسم للحديث عن العلاج لم تكن هناك حاجة لتفسير المفردات.. ونتحدث عندها دون شرح للشرح

(5)

> وأول يوم العام القادم العالم يستبدل وحدة الوزن (الكيلو جرام)

> والوحدات.. وزن وطول.. أشياء يستخدمها العالم لأنها أشياء متفق عليها.. كلمة بيضة تعني كذا وزناً وكلمة فيل تعني كذا وزناً

> والأطوال مثل هذا

> مثلها كلمات مثل ديمقراطية.. وصواب وخطأ.. وظلم وعدل.. وحسن وسيء.. وكلمات لا بد لها من معنى متفق عليه

> وحين يستبدل العالم شيئاً لا بد أن يتفق عليه

> لكننا نحن مازلنا.. وكل واحد منا (يقطع من رأسه) ما يريد من أحكام وموازين على كل شيء ثم يقيس بها الأشياء

> وما يحدث نتيجة لهذا معلوم

> نحن ما نهدر حوله منذ ستين سنة هو الاتفاق على شيء.. أي شيء

> ولأن العقل يحتاج إلى عقل لهذا نظل نتقلب في فضاء الهاوية

> نقدم معنى الكلمات حتى نستأنف الحديث دون أن ننفقع

بريد

أستاذ.. شابكنا ترويض ترويض.. وتقصد أن الغرب يقودنا بالكرباج أين هذا

المحرر:

أستاذ

سؤالك ما يجيب عليه هو أن أوروبا تشترط الأسبوع هذا على بلد من البلاد أنه لا معونة له إلا إذا أباح الشذوذ الجنسي

وصحافة البلد هذا تقول

: مبروك.. نحن ندخل عالم أوروبا (بمؤخراتنا)

أستاذ يمكنك الدخول مطمئناً إلى أوروبا

إسحق فضل الله
الانتباهة

Exit mobile version