أستاذ (صاحب شلة شاي العصر)
> تقول إن الشلة فيها الطبيب والسمكري وصاحب علم النفس والمسرحي
و..
> وتطلبون أن نشرح وتختلفون حول عقل أو عدم عقل إسحق
> أستاذ
> عن السودان اليوم وكتاباتنا قل لصاحب علم النفس إن الصلة بين المشاعر وبين العقل الذي يعبر عنها هي صورة يرسمها صاحب علم النفس
قال: المرأة المثقفة/ التي تعرف خمس لغات/ كانت في حالة وضوع
> وفي بداية (الشعور) باقتراب الولادة كانت تتحدث بالإنجليزية.. وحين يشتد الألم شيئاً تشكو بالفرنسية وحين يشتد الألم أكثر تتذمر ساخطة بالألمانية و..
> وحين تأتي ساعة (الطلق)
ساعة خروج الجنين.. المرأة المثقفة تصرخ باللغة الأفصح في التاريخ كله
: واااااي
> السودان ما يحدث فيه وأسلوب الحديث هو أسلوب ما يحدده هو .. المرحلة.. كل مرحلة
> وصاحب الفن (والرسم) عندك قل له إن صلة الرسم بالمشاعر ما يرسمها هو أشهر لوحة لفان جوخ
> فان جوخ/ الذي كانت موجات من مرض الزهري تنتابه/ يرسم ثلاث لوحات لقطة أمامه
> في الأولى / قبل موجة الزهري/ يرسم القطة.. قطة عادية
> وفي الثانية.. وموجة الزهري تتمدد في عروقه يرسم القطة وكأنها (قنفذ)
> والثالثة تحت موجة كاسحة من الجنون يرسم القطة وكأنها كرة من شظايا الحديد
> و..
> الكتابة/ تحت المشاعر الحقيقية هي هذه
> والكتابة الآن
/ وبعيداً عن المشاعر/ نستخدم فيها كاتب مسرحي
: سألوه عن .. كيف يجيد حوار المجانين بهذه البراعة!!
قال: أجلس في طرف الطريق العام.. والناس يعبرون بي وهم يتحدثون
> وكلما سمعت شيئاً كتبت تحت السطر السابق مباشرة.. وهكذا أحصل على حوار ليس في الدنيا (أجن) منه
> ونحن نجلس على طرف الأحداث في السودان .. ونكتب ما يعبر بنا..
> ومن يقرأ هو أنت
> ويبقى أن (الصورة) شيء وأن العلاج.. شيء آخر
(2)
> وبعض ما يعبر بنا.. ونكتبه كما جاء دون ترتيب هو (ضبط 8 شاحنات تهرب الوقود للجنوب)
> والخبر نكتب تحته..
> في أيام الشدة الأعظم لا تجد الدولة من يفسر القانون حسب زمان الحدث (في القانون العالمي.. تهريب الطعام أو السلاح أو الوقود في ظرف معين .. هو تهريب
> والتهريب هذا في ظرف آخر هو خيانة عظمى..
> وما يعبر بنا أمس بعضه .. وزارة الصحة: 34 دواءً منقذاً للحياة يختفي
> والخبر نكتب تحته
اختفت (فجأة كدا)؟؟ أم..؟
> وخبر يعبر بنا وفيه: نائبة برلمانية تعلن اختفاء أجهزة كشف المخدرات من ميناء بورتسودان
> والخبر نكتب تحته علامات استفهام وتعجب ورقص وغناء وأبشر .. لأننا لا نعرف ما نكتب تحته
> وبعض ما يعبر بنا هو
(السجن 3 أشهر لشاب اتهم إمام مسجد بالأعمال الفاضحة)
> وخبر آخر يقول
: سجن (مؤذن) لاغتصابه طفلة
> والأخبار هذه نكتب تحتها الملاحظة المريبة عن ربط الأول (بالإمامة) والثاني (بالأذان).. صدفة هي؟
> وبعض ما يعبر هو حديث عن بدرية سليمان التي تمنع مرور قانون حماية المستهلك للعام الثالث
> ما نكتبه هو
: اللهم نسألك حماية من بدرية سليمان
> وبعض ما يعبر بنا هو
> ديبي في إسرائيل لأن (زمن الحروب انتهى) حسب ما قال
> وما نكتبه هو (الحرب تنتهي بالهزيمة الكاملة لأحد الجانبين)
> ولعلنا انتصرنا!!
> وبعض ما يعبر بنا هو
(قيادي إسلامي (الكودة)
يدعو لإسرائيل وإلى الفصل بين العلاقات الإنسانية والعقدية
> وكلمة (إسلامي.. وقيادي) التي تخترعها الصحيفة .. خلفية للخبر لها معنى
> وهو جزء من الطرق الطرق الطرق المتواصل منذ زمان عن ضرورة الاعتراف بإسرائيل.. والطرق على أن الإسلاميين هم الآن من يجري ترويضهم فإن لم يجدوا إسلاميين مروضين صنعوهم صناعة
> ولو أن (أبو مرة الذي يشهد اجتماع نادي قريش للتآمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم )
كان هو من تشير إليه الصحيفة لكتبت تشير إليه بأنه قيادي إسلامي ( أبو مرة هو إبليس)
> وبعض ما يعبر بنا أمس هو إحصائية تقول إن (68%) من المهاجرين من دول الجوار يملكون جواز سفر سوداني
> والإحلال والإبدال الهامس يمضي
> ثم لا أحد يقول.. قف
> وبعض ما يعبر بنا هو مقال عن نجاح الطب البلدي السوداني في علاج ما عجز عنه الطب الأكاديمي
> والأطباء عندنا تحمر عيونهم إن أنت أشرت إلى هذا
> لكن عيونهم تلمع مبسوطة حين تحدثهم أن الصين تعيد الطب البلدي إلى الواجهة
> الحكاية هي (مرض) النفوس عندنا.. والهزيمة الهائلة
> وبعض ما يعبر بنا هو تساؤل كاتب هنا عن (من يقود ظاهرة إخفاء الدقيق.. وتهريب الوقود.. وإخفاء البصل..
> التساؤل نكتب تحته حكاية الشركة التي تنتج سلعة يومية هامة.. وتقوم بإعدام نصف الإنتاج حتى تحتفظ بالسعر مرتفعاً .. لم لا أحد يتساءل
> ( ولا ننسى أن المرحوم أحمد علي الإمام حين يطلب من صاحب شركة ضخمة جداً أن يدفع زكاة أمواله يقول له هذا
: لا.. بل عليكم أنتم إعطائي من بيت المال.. فأنا يهودي!!
> والمرحوم أحمد علي الإمام يقول له
: أما قولك إنك يهودي فأنت بهذا قد خرجت فعلاً من الإسلام حتى لو كنت هازلاً
> وأما ألا ناخذ زكاة منك .. فنعم.. لكن عليك الجزية وعليك الزكاة وعليك الضرائب و..
> وبعض ما يعبر بنا أمس هو(وزير الدفاع يشير إلى أن الحجر الأسود سرق من الكعبة (اغتصب عنوة) لتسعة عشر عاماً.. وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم كاد أن ينبش
> والحديث نكتب تحت أنه
أجواء الهزيمة يومئذ تشبه أجواء الهزيمة الآن..
> ولك أن تتخيل ما يقوله الواتساب لو أن حكومة البشير كانت هي من يحرس الكعبة والحجر الأسود يوم انتزاع الحجر هذا..
> وبعض ما يعبر بنا هو أننا ونحن نمشي في الطريق يلقانا من يصرخ مهتاجاً
: لماذا لا نعترف بإسرائيل.. والسعودية ومصر وغيرها اعترفت بإسرائيل هل ديننا أفضل منهم؟
> والرجل نجيبه بأن (ربنا الذي يحدثنا أن إسرائيل عدو للأبد ليس هو السعودية.. أو مصر
> والحادثة هي قطرة من طوفان الإعلام الآن الذي يبلغ شيئاً غريباً.. والذي له تفسير غريب
> والطوفان.. بعضه هو
: تونس تبدل قانون الله في الميراث وتجعل للأنثى والذكر حظاً متساوياً
> ومن يجعل تونس تفعل ليس هو تفكيرها.. ولا هو بحث الغرب عن الإنصاف والعدالة
> ما يجعل تونس تفعل هو أن الجهات التي تقاتل دين محمد تريد أن تعرف أي حد بلغه سلطانها علينا
> وتكتشف أن سلطانها علينا بلغ درجة أننا نلغي كتاب الله.. ونتلو كتاب الاليزيه
> وليست هذه (بلاغة حديث.. وطق حنك) بل هي بيان بالعمل
> بالمناسبة .. قبلها لما ذهب بورقيبة يمنع زواج المثنى والثلاث جاءت قضية غريبة تفضح الحكاية كلها
> أيامها في تونس يعتقل الأمن أحدهم بتهمة أنه متزوج بأكثر من واحدة (وهذا ضد القانون)
> الرجل يفلت من العقوبة حين يقول للمحكمة إنه متزوج بواحدة.. وإن الأخريات (عشيقات) له
> وبراءة..!!
> عوووك
> يا صاحب شاي العصر قل لأصحابك إن صورة السودان اليوم بعضها هو هذا.. وهو جزء من العالم الإسلامي الممزق.. المحاصر.. المضروب.. الذي يضربه أهله عبودية لليهود والنصارى
: البعض القليل.. هو هذا.. وإننا (نرسم) فقط.. نرسم ولا نحكم
والرسم هذا هو جزء صغير من الصورة كلها
> أما من هو الذي يصنع الصورة هذه.. وكيف.. ولماذا
> أشياء نجيب عليها ما لم نسقط
> ثم الناس لا يصدقون أن الحرب هي حرب ضد دين محمد.. لضرب الجهة الوحيدة التي تمسك الآن بخيوط الوطن حتى لا يتفتت
> وأحزاب/ وطني وغيره/ أحزاب تفتت .. بحيث إن كل حزب/ إن هو حكم البلاد/ عجز عن إدارة (حلة) .. والوطن يسقط
> وكل أحد يغفل عن حقيقة أن الوطني إن هو سقط عجزت أحزاب الحصحاص هذه من إمساك البلاد.. فتنبهل
> وتنبهل تعني أن تذهب كل قبيلة لإقامة دولتها
> وعندها كل قبيلة تجد حتماً من يدعمها
> ثم.. ثم
> ليست أحاديث من يعبرون بنا هي وحدها من يرسم الأوراق الممزقة.. بل حديثنا نحن أيضاً
> وحديثنا نرسله حسب درجات الألم.. ونحن جلوساً على جانب الطريق نكتب حوار الأحداث التي تمر بنا ونرسم صورة السودان
> حتى يصبح كرة من المسامير المدببة
***
بريد
قوش استقال.. قوش طرد.. قوش.. قوش
> هذا حديث المواقع لأسبوع لكن بله المواقع ينسى أن الفريق قوش لا يستقيل إلا عند الرئيس البشير
> والرئيس كان خارج السودان حتى أمس
> والرئيس لا (يطرد) قوش وما حدث عام (2008) أحداث ليس من بينها الطرد
> بارك الله في (هبل) المواقع
إسحق فضل الله
الانتباهة