قلل وزير النقل السابق مكاوي محمد عوض، من قضية العاملين المتضررين بهيئة الطيران المدني، والذين تم فصلهم جراء الهيكلة ويبلغ عددهم 954 موظفاً وعاملاً، واعتبر عوض ما حدث من إعادة هيكلة بأنه إصلاح في الأرض مثل ما حدث في قصة النبي نوح مع قومه الكافرين، وحمله من آمن معه وترك الكافرين للطوفان.
وقال مكاوي في الندوة العلمية حول (النهوض بالنقل العام لدعم الاقتصاد الوطني) التي نظمتها الجمعية الهندسية بالخرطوم: “إن الله سبحانه وتعالى حتى يصلح الأرض شال الناس كلهم في زمن سيدنا نوح، لأنو سيدنا نوح قال “رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً”، وأضاف: إن ذلك كان إصلاحاً للأرض لهذا أغرقهم الله جميعاً حتى ابن نوح معهم، وتابع: “وعاد وثمود ربنا أهلكهم لأنه فيه إصلاح للأرض، وأهلك فرعون لأنو إصلاح للبشر.. لازم نمشي في ذلك من أجل الإصلاح، لكن ما نظلم الناس”، مؤكداً أن العاملين الذين تمت هيكلتهم أخذوا مستحقاتهم.
ومن جهته انتقد الوزير السابق للطيران المدني بروفيسور عدلان شنبول، حديث وزير النقل السابق مكاوي حول كيفية الإصلاح، وأضاف: “فاجأني الوزير.. فهو قام بفصل الكوادر البشرية من الطيران المدني عن طريق هيكلة العاملين”، مبدياً اعتراضه على تشبيه مكاوي للمفصولين بالكفار، وتابع: “ديل ما كفار”، مشدداً على أنه إذا فشلت السياسات لا يجب وضع هذا الفشل على عاتق العاملين، ويتم القول إن الإصلاح يتم في العاملين، ولفت إلى أنهم كوادر مقتدرة في مجال تخصصاتهم، مطالباً بأن تبنى قدرات هؤلاء العاملين وتطور مقدراتهم حتى يقوموا بالدور المنوط بهم باعتبار أنهم الوحيدون الموجودون، وأردف: “سواء كانوا كعبين ولا سمحين مفروض تنميهم”.
الخرطوم: فدوى خزرجي
صحيفة الجريدة