عثر ميكانيكي في فرنسا على طفلة تدعى سيرينا عام 2013 في مرأبه في بلدة دوردونييو، عندما سمع أصواتاً في سيارة كان يصلحها.
وعندما فتح الرجل صندوق السيارة وجد الطفلة محاطة بالبراز، وكانت في وضع سيئ جداً، وتعاني من جفاف شديد، وذات حجم أقل من نصف المعدل الطبيعي.
وتحدث الميكانيكي غيوم إيغواسيل عن تلك اللحظة قائلاً، بأن الرائحة كانت كريهة بشكل مخيف، وشبهها برائحة شيء ميت في السيارة، وقال: “العثور على فتاة في هذا الوضع أمر لا يمكن وصفه”، بحسب ما نقلته “بي بي سي”.
وصدر مؤخراً حكم بحق والدة الطفلة، بالسجن خمس سنوات، ثلاث منها مع إيقاف التنفيذ، بتهمة إخفاء رضيعتها في صندوق سيارة مليء بالدود والبراز لمدة 23 شهراً، ووجهت لها تهمة الإهمال الذي تسبب للطفلة بإعاقة مستديمة.
وكانت الأم التي تدعى روزا ماريا دا كروز، قد أخفت طفلتها سيرينا بين سيارتها وغرفة مهجورة في منزلها لمدة عامين تقريباً.
وكانت السيدة كروز قد أخفت حملها وولادتها عن شريكها وأطفالها الثلاثة الآخرين.
من ناحيته، نفى والد الطفلة علمه بوجودها، وقال دومينغوس سامبايو ألفيس، أمام المحكمة إنه لا يعرف لماذا فعلت كروز هذا، ووصفها بالأم الطيبة، التي تقوم برعاية أطفالها الأكبر سناً.
وتعاني الطفلة التي أصبحت الآن في السابعة من عمرها، من إعاقة مستديمة ونوع من التوحد بسبب الحرمان الذي عانته، وهي غير قادرة على التحدث، ولا تختلط بالعالم الخارجي، ووضعت في مركز للرعاية.
أما الأم، فقالت إنها لا تستطيع شرح الأسباب التي دفعتها للقيام بإخفاء طفلتها بتلك الصورة.
العربي الجديد