قال والي الولاية إن الولاية مستقرة سياسياً ومالياً وأمنياً
قال والي الولاية “حاتم الوسيلة” إن الولاية تشهد مشاريع كبيرة في مد وتعبيد الطرق في مختلف المحليات، وبها تطور في ثلاثة مشاريع ففي نهاية العام الجاري ستحتفل بتدشين مشاريع المياه بتوفيرها في القرى والمدن، والمشروع الآخر تخريج (69%) من الدارسين في برنامج محو الأمية، وأنه بنهاية العام الحالي سيتم التعامل في مؤسسات الولاية الإلكتروني في عدد من المعاملات.
وفيما يتعلق بالزراعة أوضح الوسيلة قال إنه تم تأهيل عدد من المشروعات شرقاً وغرباً، مشيراً إلى اكتمال كافة الاستعدادات لاستقبال الموسم الشتوي، مبيناً أنه تمت زيادة المساحة الجديدة بواقع (250) ألف فدان في (زادي 1) و(180) ألف فدان في زادي (2) في المتمة والدامر و(470) ألف فدان في زادي (3) في منطقة أبو حمد، وأنه تمت معالجة كل قضايا المشاريع الزراعية، وإن برنامج الكهرباء بالتقريب تجاوز (95%) في المدن والأرياف، وأفاد بأن المشروع القطري بتكلفة (250) مليون دولار، وفر محطات تحويلية على مستوى محليات الولاية بالإضافة للأسلاك والأبراج والآن جاهزة للافتتاح على يد رئيس الجمهورية في ديسمبر المقبل، وأكد الوسيلة أن هذا المشروع يضمن الكهرباء في منطقة بربر وعطبرة وأبو حمد والبحيرة لمدة (70) سنة قادمة، مبيناً أن الولاية تمضي نحو كهربة المشاريع الزراعية في (58) مشروعاً خلال ستة أشهر كلها تصلها الكهرباء ثم نبدأ بعد ذلك في كهربة المشاريع الزراعية الأخرى، وقال: الآن نعمل في كهرباء أحياء مدينة أبو حمد بتكلفة (500) مليون جنيه لتوصيل الكهرباء للمنازل وبربر حوالي (200) مليون جنيه.
وفيما يتعلق بمجال التعليم أكد الوسيلة أن حكومته تسعى لتوفير الغذاء للطلاب، لافتاً إلى المضي قدماً نحو تطوير التعليم التقني والصناعي، مبيناً أنه تم إعادة مدرسة عطبرة الصناعية إلى وضعها الطبيعي خلال هذا العام، وأكد رعاية التعليم التقني والفني لتأهيل عدد (10) آلاف عامل فني وتقني لمحاربة البطالة وتقليل الفقر.
وقال الوسيلة إن الولاية بها استثمارات “30” دولة ناجحة، قاطعاً بأنها أحدثت اختراقاً كبيراً في رصف الطرق والبنى التحتية، سيما طريق النيل الغربي، وأشار إلى مشاريع طرق الكوداب ـ الحقنة المتمة (100) كيلو مكتملة، وطريق المتمة ـ عطبرة جاهز، وبقروسي ـ عطبرة ـ الباوقة، وتوقع أن يتم الفراغ من العمل قريبا لربط طريق الصادرات مع طريق بارا داخل أم درمان بطول (56) كيلو ليكون مع الطريق الرابط بأفريقيا ودارفور وميناء البحر الأحمر، وأفاد أن شارع التحدي بدأ على امتداده بناء أربعة كباري بالإضافة إلى خمسة أخرى تنفذ خلال العام وينتهي قطع المياه والسيول لطريق التحدي بالإضافة للعمل في المسار الثاني، وقال إن النشاط الرئيسي في الولاية الزراعة، بالإضافة للزراعة بالتقنيات الحديثة صفرية المحاور، كاشفاً عن صرف حوالي (38) مليون جنيه، لهذا العام على الزراعة من المركز أو الولاية أو المستثمرين وتعادل أكثر من (600) أو (700) دولار، لتجهيز بنيات أساسية من بيارات وطلمبات وفتح قنوات وكهرباء وطرق ومياه، وأفاد الوسيلة أن الولاية مستقرة سياسياً ومالياً وأمنياً، وبها موارد اقتصادية هائلة وتنتج أكثر من (60) طناً في بربر وأبو حمد و(4) ملايين طن من الأسمنت، وقال إن الولاية تزخر بالمناطق السياحية في منطقة شلال السبلوقة والنقعة والمصورات والبجراوية والدانقيل وبها (250) جزيرة، لافتاً إلى أنه توجد في كل قرية جمعية أهلية لتطوير القرية.
لكن ثمة مشكلات أخرى يواجهها المواطنون بالولاية، على رأسها ارتفاع أسعار السلع الغذائية، وبالرغم من الإنتاج الوفير للذهب والأسمنت، واستثمارات لحوالي (٣٠) دولة، إلا أن ذلك لم ينعكس على حياة الناس في الولاية التي تشهد نقصا في عدد السكان.
وعزا رئيس جمعية حماية المستهلك ارتفاع الأسعار بسبب انتشار المعدنين بجانب نقص السلع الوارد للولاية خاصة الإستراتيجية مثل السكر والدقيق والوقود، رئيس جمعية حماية المستهلك بمحلية بربر “حاتم حمد” طالب الحكومة بتوفير دقيق الخيز لافتا إلى أنه بالرغم من زيادة أعداد المعدنين لم يقابل زيادة حصة الدقيق وكشف عن تهريب كميات كبير من الجازولين لمناطق التعدين وأصبح المزارعون لا يتحصلون على حصصهم من الجازولين مما يؤثر على الموسم الزراعي، وتوقع تقلص كبير في المساحات المزروعة، وقال إن التعدين غير منظم إلحاق أضرار بالغة بالمواطنين والبيئة وطالب الحكومة المركزية بزيادة حصة الولاية من الدقيق والوقود معلنا عن تقلص حصتهم من(٦٠٠-٣٠٠) جوال.
وأضاف أن طريق أبو حمد كريمة يمضي العمل فيه ليربط منطقة المناصير، وانتهينا من كبري الشبابيك ويفتتح نهاية العام، والآن متوقعين أن يتم الإعلان عن كبري بربر في عطاء عام ونعمل حاليا في (100) كيلو بتكلفة (460) مليون عبر شركة زادنا طرق في الدامر وشندي وعطبرة، وكذلك بنعمل في الطرق السياحية بداية التحدي ـ السبلوقة وطريق التحدي ـ النقعة ـ المصورات وطريق التحدي البجراوية مستمر فيه العمل وطريق التحدي البسابير جارٍ العمل به وطريق التحدي حجر العسل ايضا جارٍ العمل به، ونعمل من بربر طريق بالبحر لغاية العبيدية بطول (20) كيلو، قال الوالي إنهم يعملون في تنفيذ مدينة رياضية شبابيه وتم دفع تكلفة قناة البجراوية الفضائيه، وقال إن الولاية بها (٣٠) ألف عامل في السكة الحديد و(٤٠) معاشيا من السكة الحديد، مشيراً إلى كفالة ( ٢٢٠ ) ألف أسرة عبر ديوان الزكاة وتم تحديد ( ١٠٠ ) مليون جنيه من المسؤولية الاجتماعية، وقال إنه وضعنا ميزانية حقيقية وليس قائمة على خيال، وعندنا صندوق تنمية المحليات الذي ينفذ في العام (٧٠٠) مشروع بتكلفة (٤٠٠ ) ألف جنيه، وأعلن عن بناء ألفي دكان في سوق الدامر وستكون مدينة خضراء.
من جهته كشف معتمد محلية بربر “عبد المنعم الصائم” عن مساحة مقترحة لزراعة العروة الشتوية في هذا الموسم تبلغ ( 157 ) ألف فدان منها مساحة ( 16 ) ألف و( 400 ) فدان لزراعة محصول القمح ومتبقي المساحة تزرع بمحاصيل الخضروات والبقوليات، مؤكداً تحضير المساحة المخصصة لزراعة القمح، وأكد في المنبر الدوري بمحلية بربر أمس الأول توفير التقاوى والأسمدة وكافة معينات زراعة القمح، قال لأول مرة يتم تحضير مساحة القمح كاملة، مشيراً إلى تأهيل مشاريع زادي الذي تبلغ مساحته ( 300 ) ألف فدان، بجانب مشاريع المكيلاب والباوقة وكدباس، أضاف هنالك مشاريع تحتاج إلى عمل كبير، وكشف الأستاذ “عبد المنعم الصائم” معتمد محلية بربر إن المحلية قطعت شوطا كبيرا في مجالات التنمية المختلفة بداية بالطرق الداخلية التي تربط بين مناطق المحلية المختلفة جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بقاعة المحلية ببربر والذي حضره بجانب إعلاميي الولاية وفد اتحاد الصحفيين الذي يزور الولاية هذه الايام ومضى “الصائم” قائلا إن المحلية شهدت استقرارا في خدمات المياه وهي المحلية الأولى في تحقيق صفرية العطش وكذلك تمضي المحلية بخطوات متسارعة لاحتلال المركز الأول بين محليات الولاية في تحقيق صفرية الأمية وصفرية الورق وعلى صعيد معاش الناس والانحياز للفقراء فقد انشأت المحلية مركزا متكاملا للبيع المخفض وتبلغ قيمة التخفيضات في بعض السلع خمسين بالمائة خاصة سلعة الدقيق ويشهد المركز تدافعا كبيرا من المواطنين وعلى ذات الصعيد هناك مركز اتحاد المرأة الذي يهتم بالمرأة المنتجة في مجال المخبوزات والمعجنات وتقوم بالإشراف عليه أمينة المرأة الأستاذة “مريم قسم الله” وتعتبر محلية بربر من المحليات التي تشهد تدافعا للمعدنين الذين يتجاوز عددهم سكان المحلية مما حقق مكاسب للمحلية ولم يخل من أثار سالبة تمثلت في ظهور بعض الأمراض الدخيلة وبعض الجرائم ولكننا نشيد بيقظة أجهزتنا الشرطية والأمنية التي ظلت تسيطر على الأوضاع تماما أما في مجال الصحة فتقف مستشفى بربر شاهدا على التنمية فقد شهدت المستشفى إضافة عدد من الأقسام على رأسها قسم الحوادث وقسم العناية المكثفة وقسم غسيل الكلى وقسم الأطفال بجانب تأهيل الأقسام القديمة ليصبح المستشفى لوحة معمارية ينقصها فقط بعض التخصصات وبعض الأجهزة ونشيد بجهود الخيرين من أبناء المحلية الذين لهم اسهاماتهم المقدرة في احداث التنمية بالمحلية وأشار معتمد المحلية الى أن المحلية تمتلك مكتبة ضخمة يرتادها طلاب الجامعات وحملة الشهادات العليا وبها جناح مخصص لطلاب الأساس والأطفال دون المدرسة وهي مكتبة متخصصة تتوفر فيها كل المراجع والكتب الإسلامية وكتب التراث وغيرها وأضاف “الصائم” إن العمل في الميناء البري شارف الاكتمال وسيكون افتتاحه على يد رئيس الجمهورية خلال زيارته المرتقبة في الشهر القادم للولاية وقد الحق بالميناء موقف المواصلات الداخلية وقد اكتملت خريطته ويجري الآن توصيل الكهرباء الداخلية لتكتمل الصورة ويعتبر الميناء البري طفرة كبيرة سيكون لها أثرها الكبير في المدينة وفي ختام حديثه أشاد “الصائم” بتجاوب أهل المحلية ومشاركتهم في كل برامج المحلية وأشاد بأبناء المحلية بدول المهجر وقال إن المحلية تشهد استقرارا سياسيا واجتماعيا وأمنيا بفضل هذا التماسك والغيرة على المنطقة.
صحيفة الصيحة.