ندرة وجود الزبون المشتري وتوفر زبون (الفرجة) في الآونة الأخيرة لأسباب عديدة أهمها غلاء الأسعار هو الوضع الذي أكد وجوده عدد من تجار الأحذية داخل الأسواق موضحين أن الزبون أصبح يأتي للأسواق (غشوة) لمعرفة أسعار السلع دون شراء..
على ذات السياق ذكرت الشابة علوية محمد التي التقت بها (كوكتيل) داخل أحد متاجر الأحذية أن الأسعار التي يضعها التاجر تفوق مقدرة المشتري بشكل كبير وهذا الأمر جعل الأغلبية تكتفي بحذاء واحد فقط وأن ملحقاتها (الجوارب) أيضاً لم تنجُ من هذا الغلاء.
(1)
حول الموضوع يقول التاجر الماحي صلاح إن زيادة الأسعار لا يمكن تحديدها بنسبة معينة لأنها تعاني من حالة عدم ثبات، وأضاف: (في كل مرة نذهب لشراء بضائع نجد سعرها مرتفعاً مقارنة بالسعر السابق وذلك تبعاً لزيادة سعر العملات التي نتعامل بها (يعني لما تسافر للبضاعة وتلقى زيادات ما تقدر تسأل ليه وأنت جنيهك واقع الواطة) ، وأكمل حديثه قائلا: (الأحذية الرجالية تختلف أسعارها باختلاف الشكل والنوع فهناك ماركات عالمية أسعارها قد تصل إلى (2000) جنيه وهذه لا يمكن لكل زبون شراؤها وبهذا المتجر هناك عدة أنواع من الأحذية (الشبط والشبشب والجزمة والإسبورت) والأحذية خصوصاً لديها أنواع كثيرة المتوفر منها هنا (التيربو وسعرها 950 ، الكلاس ثمنها 750 ، والادريانو ثمنها 600 ، والسوني التي يبلغ سعرها 550) وهناك أشكال من (الأحذية) لا تحمل أسماء ، وذكر أن أحوال السوق هذه الأيام ليست مطمئنة وقلة الإقبال تسيطر على متاجر الأحذية وأن هناك فئات تخلت عن ارتداء (الشبط) الذي كان شائع الانتشار وتوجهوا نحو شراء (الجزم) لكنهم في ذات الوقت توقفوا عن التنويع وأصبحت الأغلبية تكتفي بشراء حذاء واحد فقط لغلاء الأسعار، وأكد أنه لا يمكن لكل الفئات شراء (الأحذية) ذات الماركة العالمية لارتفاع أسعارها مقارنة بغيرها من الصناعات المحلية.
(2)
من جانبه تحدث التاجر محمد فرح الذي ولج إلى السوق في سن مبكرة مساعداً لوالده في البيع مبيناً حقيقة الوضع الذي آل إليه البيع في ظل الظروف الاقتصادية الحالية قائلاً : (كلما زادت أسعار الدولار زادت أسعار البضائع والتغيير دائماً مرتبط بالرسوم الجمركية والسوق الأسود الذي سيطر عليه تجار العملة وأصبحوا يضعون أيديهم بطريقة كبيرة على الوضع الاقتصادي)، وتابع : (هناك حالة من الإحجام عن شراء الأحذية في الآونة الأخيرة وذلك بسبب زيادة الأسعار التي طرأت عليها كغيرها من السلع الأخرى وأن أسعار الأحذية النسائية تختلف باختلاف نوع وشكل الحذاء فهناك عدة أنواع (الكعب العالي والزاحف والجزم الإسبورت) ، وأقل سعر اليوم لا يقل عن (300) جنيه وقد يصل سعر بعض الأحذية إلى (1500) جنيه وأكد أن الأحذية الرجالية أغلى من النسائية لكن يظل العمل في الأحذية النسائية أفضل لأن النساء لديهن إقبال أكبر من الرجال على الأسواق ، وختم حديثه متوقعاً زيادة كبيرة في الأسعار مؤكداً أن السعر الذي يرتفع لا ينخفض.
(3)
الشاب سعد محمد صاحب الذي يملك جانباً صغيراً يبيع داخله الأحذية الأطفالية والجوارب لمختلف الأعمار كشف أن أقل ثمن لحذاء أطفالي لا يقل عن (250) جنيهاً وأن هناك أحذية أطفالية ثمنها يفوق أحذية الكبار، معللاً ذلك بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية المفروضة عليها وأن أسعارها لا تحدد بحجمها إنما بجودتها ومتانة تصنيعها وأيضاً الماركة التي تحملها ، وأكد أن الأحذية الأطفالية للإناث أغلى من أحذية الذكور، وبالحديث عن الجوارب قال : (تعتبر من أهم ملحقات الأحذية وقد أخذت نصيبها من هذا الغلاء أيضاً خصوصاً الجزئية التي تحمل أسماء لماركات عالمية).
تقرير : خولة حاتم
صحيفة السوداني.