أقامت رابطة “أصدقاء خاشقجي حول العالم”، الأحد في مدينة إسطنبول، حفل تأبين للصحافي السعودي جمال خاشقجي، داعية إلى إقامة صلاة الغائب على روحه الجمعة المقبل.
شارك في حفل التأبين خطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز وياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومجموعة من الصحافيين والحقوقيين العرب والأتراك.
وقال أقطاي، في كلمة خلال التأبين: “ننعى جمال خاشقجي شهيد الكلمة وشهيد القلم، الذي فقد حياته لأنه كان يدافع عن الحقيقة”.
وأضاف: “ما حدث لجمال ظلم وجهل، أن يهاجم الفكر بهذه الوحشية فهذا أمر غير طبيعي ولا يصدق، كل تجارب التاريخ قالت إن القلم لا يحارب بهذه الطريقة”.
وتابع: “الأفكار عندما يتم التعامل معها بهذه الوحشية لا تجدي نفعا على الإطلاق، لو سُئل قاتلوه بأي ذنب قُتل فلن يجدوا جوابًا يردون به”.
وتساءل أقطاي: لازلنا ننتظر جوابًا عن الشخص الذي أعطى الإذن بالقتل لهؤلاء الثمانية عشر الذين نفذوا الجريمة، الآن قضية خاشقجي أصبحت قضية عدالة وقضية حق لكل صاحب رأي”.
ودعا أقطاي الحضور إلى إقامة صلاة الغائب على الصحافي السعودي بعد صلاة الجمعة في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول.
من جانبها، اعتبرت اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن خاشقجي غدر به في قنصلية بلاده، وأن ما تعرض له “لا يقل عما يرتكبه تنظيم داعش الإرهابي من تعذيب وتقطيع للجثة”.
وطالبت بـ”محاسبة المتورطين خارج حدود السعودية حتى تضمن المحاكمة النزاهة وليحصل خاشقجي على حقه كاملاً”.
وعرض المنظمون مجموعة من الفواصل التسجيلية لصور خاشقجي، وحمل المشاركون صورًا له ووضعوا على وجوههم أقنعة تحمل صورة خاشقجي للتضامن معه.
(وكالة الأناضول)