نادرًا ما يتخلى المستخدم عن هاتفه الذكي، ويحمله في يديه باستمرار أو في الحقيبة، وعلى الرغم من عدم وجود تأكيد بأن الإشعاعات الصادرة عن الأجهزة الجوالة تسبب أضرارًا للمرء، إلا أنه يتوجب الحد من التعرض لهذه
الإشعاعات.
وينصح الخبير الألماني يان هينريك لاور بضرورة تقليل الإشعاع بالقرب من الجسم مباشرة.
وأضاف المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع أن الاتصالات الهاتفية الجوالة تستخدم مجالات كهرومغناطيسية عالية التردد من أجل إرسال واستقبال الصوت والبيانات، وعادة لا يشعر المستخدم بهذه المجالات الكهرومغناطيسية، إلا أنه يتم امتصاص جزء من طاقة هذه النطاقات.
معدل SAR
وينشأ الإشعاع بصفة خاصة عند نقل الإشارات بين الهاتف الجوال والمحطة الأساسية للاتصالات الهاتفية الجوالة، ويعتبر معدل الامتصاص المحدد (SAR) هنا بمثابة إشارة لمقدار الإشعاع الكهرومغناطيسي، الذي يصدر عن الهاتف الجوال.
ويتم قياس مقدار امتصاص الطاقة بوحدة وات/ كجم من وزن الجسم (W/kg)، مع كل هاتف يتم طرحه في الأسواق يتم ذكر قيمة SAR بقياسين، الأول أثناء إجراء المكالمات الهاتفية على الأذن، والثاني أثناء حمل الجهاز بالقرب من الجسم.
سماعة رأس
وأثناء تشغيل الهاتف الذكي يجب أن يكون الهوائي بعيدًا عن الرأس قدر الإمكان، ومن الأفضل هنا استعمال سماعة الرأس.
وفي حالة عدم استعمال الهاتف الجوال، فلا ينبغي حملة بالقرب من الجسم.
ونظرا لأن الهواتف الجوالة تصل إلى قدرة الإشعاع القصوى لها مع ضعف استقبال الإشارات، فإنه يتعين على المستخدم تجنب إجراء المكالمات أو تصفح الويب في السيارة أو عند اجتياز الأنفاق أو ركوب القطارات، وأوضح المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع أن قوة الموجات الكهرومغناطيسية تقل بوضوح عند إجراء الاتصالات اللاسلكية عن طريق شبكة WLAN أو تقنية البلوتوث مقارنة بالاتصالات الهاتفية الجوالة.
ومع طفرة استعمال الهواتف الذكية ينصح المكتب الألماني بحماية الأطفال الصغار من التعرض لإشعاع الموجات الكهرومغناطيسية عالية التردد من خلال استعمال شبكات WLAN اللاسلكية قدر الإمكان، مع إيقاف اتصال البيانات الجوال؛ نظرا لأن خفض الإشعاع يعد من الأمور الآمنة للأطفال والبالغين على السواء.
بوابة فيتو