في قلب العاصمة السودانية الخرطوم يُمكنك ضبط عقارب ساعتك على مواعيد العم آدم، الذي تجدُه يومياً في تمام الساعة السابعة صباحاً أمام ساحة اتني.
رغم أن “العم آدم” قارب على الـ72 عاماً إلا أنه يأتي يومياً إلى الساحة حاملاً كيس طعام، وما إن تخطو قدمَاه في الساحة حتى يتهَافت الحمام عليه، وكأنه موعد غرامي يوميّ.
آدم محمد محجوب من مواليد الشمالية، محافظة مروي هكذا يعرّف عن نفسه بابتسامة.
يقول لـ”العربي الجديد” جئت إلى هذا المكان في سبتمبر/أيلول 1966، ومنذ ذلك اليوم اعتدت أن آتي عند الساعة سابعة صباحاً، وأن ألقي كمية من الحبوب، لإفطار أسراب الحمام، التي تأتي كل يوم في نفس الموعد”.
ويضيف “الحمام يعرفني جيداً، ويعرف في أي ساعة آتي، وأي ساعة أعود، عندما يراني يتوجه نحوي، ثم أذهب إلى عملي، وتتابع الحمائم البحث عن رزقها”.
العربي الجديد