رحبت الخرطوم باستعداد واشنطون للبدء في مرحلة إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن الخطوة تتطلب (6) أشهر إلى (4) أعوام.
وبدأ وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد ونائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان محادثات في واشنطون يوم الثلاثاء الماضي حول تطبيع العلاقات الثنائية وإزالة السودان من قائمة الإرهاب، وبينما لم يتم وضع حيز زمني لحذف الخرطوم من القائمة، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين إن الأمر يستغرق ما بين ستة أشهر إلى أربعة أعوام.
وأكد المتحدث باسم الخارجية السفير بابكر الصديق في بيان ترحيب السودان بانطلاق المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين الطرفين، أكد أن المرحلة الثانية تم تصميمها لتوسيع التعاون الثنائي وتحقيق مزيد من التقدم في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة بعد نجاح المرحلة الأولى التي توجت برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان في أكتوبر 2017م، ورحب المتحدث بإعلان الولايات المتحدة استعدادها للبدء في مرحلة إلغاء تسمية السودان كدولة راعية للإرهاب وتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين، وأكد جاهزية السودان واستعداده للانخراط في مسارات المرحلة الثانية وصولاً للأهداف المرجوة.
ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنه تم الاتفاق مع السودان على المرحلة الثانية لتوسيع التعاون الثنائي وتسهيل الإصلاحات الهادفة لتعزيز الاستقرار في السودان، وتحقيق مزيد من التقدم في عدد من المسائل طويلة الأمد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت في بيان مساء أمس الأول، إن الولايات المتحدة ترحب بالتزام السودان بإحراز التقدم في المجالات الرئيسة. وتشمل هذه المجالات بحسب هيذر توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، تعزيز حماية حقوق الإنسان وممارساتها بما في ذلك حرية الدين والصحافة، تحسين وصول المساعدات الإنسانية، وقف الأعمال العدائية الداخلية، خلق بيئة أكثر ملاءمةً للتقدم في عملية السلام في السودان، اتخاذ خطوات لمعالجة بعض المطالبات القائمة ذات الصلة بالإرهاب، والالتزام بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بكوريا الشمالية. وأشار البيان إلى أن واشنطون مستعدة للشروع في عملية إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب إذا تم التوصل إلى أن جميع المعايير القانونية ذات الصلة قد تم الوفاء بها. وتابع البيان قائلاً: (إذا أحرز السودان تقدماً في معالجة كل من المجالات الرئيسة الستة ذات الاهتمام المشترك التي حددها إطار المرحلة الثانية، فإن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع السودان ورصد التقدم، حيث أننا نسعى إلى تحقيق تطورات مفيدة لصالح الشعب السوداني والمنطقة). وكانت مصادر مقربة للمحادثات في واشنطون قد أفادت (سودان تربيون) بأن الخطة الجديدة سيطلق عليها اسم (المسارات الخمس +1)، وستتضمن أجزاءً مهمة من الخطة السابقة ذات المسارات الخمسة التي مهدت لرفع عقوبات اقتصادية في أكتوبر 2017م استمرت لعقدين.
وفي نوفمبر 2017م خلال زيارة قام بها نائب وزير الخارجية جون سوليفان إلى الخرطوم، اتفق البلدان على تبادل ملاحظات مكتوبة حول المسارات الخمسة قبل الاجتماع من أجل التوصل إلى تفاهمات أفضل.
وخلال هذا العام زار العديد من المسؤولين الأميركيين السودان لمناقشة العلاقات مع كوريا الشمالية، حيث كشف تقرير للأمم المتحدة النقاب عن الاتصالات بين بيونغ يانغ والخرطوم.
الخرطوم: الإنتباهة