اندلعت بمدينة المتمة الإثيوبية على الحدود السودانية، جوار مدينة القلابات بولاية القضارف، اشتباكات قبلية بين (الكيمان والأمهرا، التقراي)،
وأدت الاشتباكات التي حدثت مساء أمس الأول (الاثنين)، بشكل مفاجئي ولافت إلى خسائر فادحة في الممتلكات، ولم ترد أي معلومات بحسب صحيفة التيار عن خسائر في الأرواح حتى لحظة مثولها للطباعة. ونزح المئات من المواطنين الإثيوبيين إلى مدينة قلابات السودانية، مستنجدين بها بسبب تفاقم الأوضاع التي شكلت خطراً على أرواحهم.
وقال شهود عيان للصحيفة أمس: “إن مواطني القلابات استقبلوا الإثيوبيين الفارين في منازلهم بكل حفاوة وترحيب وقاسموهم لقمة، ووفروا لهم الطعام والإيواء”. في وقت وصلت فيه صباح أمس “الثلاثاء” لمدينة القلابات وفد معتمدية شؤون اللاجئين بوزارة الداخلية، لاستقبال اللاجئين الفارين، وأفاد مسؤول بمعتمدية اللاجئين أنهم استقبلوا حتى عصر أمس نحو “196” لاجئاً تم تسجيلهم، وذكر أن المعتمدية وفرت لهم الإيواء والطعام، وعربات لنقلهم، مبيناً أن قومية التقراي سيتم ترحيلهم إلى أقليمهم عبر منفذ “اللقدي” بمحلية الفشقة، تحت حماية قوة مشتركة من الأمن الوطني والشرطة والاستخبارات العسكرية، بينما سيتم استقبال الارتريين بمركز القضارف ريثما تكتمل إجراءات دخولهم المعسكر. ونوه إلى أن المسجلين بلغوا (163) من قومية التقراي و(33) من الارتريين.
وفي السياق أوضح مصدر مطلع أن الاشتباكات بدأت بمظاهرات بمنطقة “شهيدي” للقومية “الكيمان” احتجاجاً على إبعاد أبنائهم من الوظائف الإدارية بالمحلية، ثم انتقلت المظاهرات لمدينة المتمة، بإقليم الأمهرا. وتوسعت الاشتباكات القبلية لتضم هذه المرة التقراي فتم حرق محلاتهم التجارية وسمع دوي أعيرة نارية، وغادر التقراي إقليم الأمهرا لمدينة القلابات.
الخرطوم (كوش نيوز)