كان الدوري الإنكليزي على موعد الموسم الماضي مع إحدى أكثر الصفقات المدوية، ربما كانت عودة لاعب سابق في “البريمييرليغ” إلى هذه البطولة أمراً عادياً بالنسبة للإنكليز، لكنها لم تكن كذلك على الإطلاق بالنسبة لملايين الأشخاص الذين يعيشون بعيداً بآلاف الكيلومترات عن الجزر البريطانية.
وتابعت الجماهير المصرية وسط حالة شديدة من الترقب، فابنها صلاح كما يُطلق عليه في الشارع الكروي المصري، يعود إلى الأراضي التي عومل فيها بجفاء من قبل حين انتقل إلى تشيلسي قادماً من بازل السويسري ليضعه مدربه السابق جوزيه مورينيو أسيراً لمقاعد الاحتياط.
لكن موهبة صلاح التي تفجرت، بعد حصوله على فرصة حقيقية للعب بالطبع، أجبرت الجميع على جذب الأنظار إليه، ليس فقط من المصريين، بل كذلك من متابعي الدوري الإنكليزي عموماً ومشجعي ليفربول خصوصاً، وقدم الفرعون المصري موسماً استثنائياً وأداءً من الطراز الرفيع تُرجم إلى 44 هدفاً في جميع البطولات التي خاضها فريقه.
إلا أن الرياح لا تأتي دائماً بما تشتهي السفن، فقد تعرض صلاح بنهاية الموسم وخلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لإصابة في الكتف بعد تدخل عنيف عليه من سرخيو راموس مدافع ريال مدريد الإسباني، ليغادر المصري أرضية الملعب باكياً في لحظة مؤثرة وستظل عالقة لوقت طويل في أذهان الكثيرين.
واعتبر أسطورة أرسنال السابق مارتن كيون، المتوج مع “المدفعجية” بدوري “اللاهزيمة” في عام 2004 تحت قيادة المدرب الفرنسي السابق أرسين فينغر، أن هذه الإصابة هي السبب وراء انطفاء نجم الجناح الدولي المصري في الموسم الجديد، حيث سجل سبعة أهداف خلال 11 مباراة في “البريمييرليغ”.
وأوضح كيون “لا تزال الإصابة حاضرة في عقله، لا يريد أن يصاب مرة أخرى. عندما أنظر إليه لا أرى أنه صلاح الذي شهدته من قبل، هناك شيء ما خطأ، ربما لا تزال الإصابة تؤثر على أدائه”، في تصريحات أدلى بها بعد التعادل (1 – 1) بين “الريدز” و”المدفعجية” هذا الأسبوع في الدوري الإنكليزي.
العربي الجديد
-
-
-
-
-
-
-
-
