زواج (الفيس بوك) .. البحث عن شريك عبر الأسافير

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الزواج عن طريق الإنترنت، فالشباب يجدون في هذا الزواج كسراً لكل التقاليد،

وفرصة جديدة لاختيار شريك حياتهم بأنفسهم دون أي تدخل من قبل الأسر، وعبر هذه الشبكة يتم التعارف بين الشباب بغرض الزواج أو الصداقة، وفي بادئ الأمر يكون كلمة فسلاماً فموعداً ثم لقاء، ولكن وسيلة نقلها شاشة صغيرة وعدة أزرار بدلاً من خطابات المحبين التقليدية أو عن طريق المناديل في العهود الماضية، تحولت المشاعر إلى مخاطبات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والكثير من الشبان يبحثون عن الحب الضائع في حياتهم بسبب خجلهم من الحديث وجهاً لوجه، فيما يعتبره البعض وسيلة للترفيه لشغل أوقات فراغهم.

أسماء وهمية

قد ترفض الأسر الارتباط بهذه الطريقة الجديدة خوفاً على مصير أبنائهم وفتياتهم وحفاظاً على العادات والتقاليد، وأن طبيعية الإنترنت مختلفة جداً لأن البعض لا يكشفون عن هويتهم الحقيقية، بحيث نجد الكثير من أصحاب الحسابات في الفيس بوك بأسماء (وهمية) ويكون خلف ذلك الاسم الأنثوي الجميل رجل، وخلف ذلك الاسم الذكوري فتاة ناعمة، ففي مواقع الاتصال نحن أشبه ما نكون في حفلة تنكرية، وقد يلجأ بعض الرجال المتزوجين لخلق حياة رومانسية جديدة بعيداً عن زوجاتهم لتفادي الملل والرتابة، وأحياناً يتم الزواج ولكن مع الوقت تحدث صدمة قوية للفتاة أو الشاب، تكون هي الزوجة الثانية أو يكون الرجل وقع في زوجة غير صالحة، وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي نوعاً من الأقنعة التي تشجع عدداً كبيراً من الكبار والصغار على خوض مثل هذه التجارب.

فرصة للتعارف

ولكن اليوم بدأ الشباب والفتيات في اقتحام وسائل جديدة غير تقليدية للارتباط الزوجي، وهناك عدد من الفتيات عثرن على فارس أحلامهن وسجلن تجارب ناجحة بهذا المجال، فوجدن أن الإنترنت من أهم الوسائل العصرية التي يمكن استخدامها للبحث عن شريك الحياة، وذلك لما تتيحه هذه التقنية من فرص التعارف عن بعد بين الشاب والفتاة من خلال مواقع المحادثة، وأن عدداً من الزيجات تمت عن طريق (الفيس بوك)، وسجلن بذلك تجربة ناجحة لهذا النوع من الزواج، ومن المعروف أن عدد المستخدمين للوسائل في تزايد مستمر واعتبرها البعض موضة وهي ظاهرة متفشية في جميع الدول وبإمكان الشباب الاعتماد على أنفسهم في اختيار الشريك عن طريق (السوشيال ميديا)، كما أن هذه المواقع مفيدة للأشخاص الخجولين، إذ تعطيهم الفرصة للبوح ما في داخلهم دون خجل، والتعبير بصورة أدق عن نفسه، وبعض الأشخاص يدخلون المواقع من أجل تجميع أكبر عدد من الأصدقاء وبعضهم من أجل التسلية واللهو والبعض الآخر من أجل الزواج.

تقرير: سارة أبكر حماد
الخرطوم (صحيفة مصادر)

Exit mobile version