إدمان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد يؤثر على الحالة العقلية والنفسية للمستخدم، وكمثال على ذلك فقد كشفت دراسة أنّ البريطانيين يزورون صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي 28 مرة في اليوم.
البعض، وخاصة من المراهقين، لا ينام قبل أن يجيب على الرسائل والتغريدات والمنشورات التي تصله، وهذا يستغرق أحياناً ثلاث ساعات في الفراش قبل النوم. و في حالات نادرة، يستيقظ بعض المراهقين مع كل رنة لهاتفهم الذكي، فينظرون إلى ما وصلهم، وقد يجيبون عليه وهم نصف نائمين! هذا أوج الإدمان، وقد كشف تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية عن ستة آثار سلبية لإدمان مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤثر على سلامتك العقلية دون أن تدرك ذلك:
فقدان الثقة بالنفس والانطواء
يولّد الحضور المستمر على صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي شعوراً حاداً لدى الإنسان بمقارنة نفسه بالآخرين الذين يعرضون أحلى صورهم الملتقطة في أجمل الأماكن وبأفخر السيارات والملابس، ما يولّد لدى كثير من المستخدمين حالة إحباط حاد تؤدي إلى تناقص احترامهم لأنفسهم. وشخّصت دراسة أجرتها جامعة كوبنهاغن أن هذه الحالة يتولد عنها ما أسمته بـ”حسد فيسبوك”، يؤدي بالبعض إلى الانكماش والتراجع عن موقع “فيسبوك” خاصة، بل وهجره أحياناً بشكل مرضي، لعيش حالة من الرضا عن النفس كانت تغمرهم قبل أن يطّلعوا على مفردات حياة الآخرين على منصات التواصل الاجتماعي.
فقدان التواصل الإنساني الحقيقي
الحضور المستمر على منصات التواصل الاجتماعي يستهلك وقت كثيرٍ من الناس إلى درجة أنّهم لا يعودون بحاجة إلى التواصل الحقيقي مع أصدقائهم وأقاربهم ومحبيهم، خاصة من يوجد منهم أيضاً بشكل مستمر على منصة التواصل. وفي هذا السياق تقول ستينا ساندرز، وهي عارضة أزياء سابقة كانت تمتلك 106 آلاف متابع على حسابها في موقع “إنستغرام”: “تعلمت من خبرتي أنّني أفقد قدرتي على التواصل الحقيقي مع الناس حين أطّلع على صور أصدقائي وقد شاركوا في بعض الحفلات التي انشغلتُ عن المشاركة بها بسبب إنستغرام. هذا الأمر يجعلني أشعر بالوحدة والقلق”.
DW