وقائع هذه الحادثة كان مسرحها بمنطقة كوبري شمبات وذلك على إثر قيام الشاب منذر محمد أبو عوة بانهاء حياته بالقفز من أعلى كوبري شمبات
ليغوص داخل مياه النيل. وبالعودة إلى التفاصيل – وفق الدار – يقول أحد أقاربه التوم محمد جبريل بأن منذر ينتمي إلى قبيلة الأحامدة ودرس حتى الصف السابع وبعد ذلك ترك مقاعد الدراسة ليلتحق مع أقرانه بالعاصمة ويقوم بامتهان مهنة بيع السجاير والحلوى مقيماً مع والده واخوانه من الأب، وكان يحلم في الحصول على الكسب الحلال من خلال عمله الذي بالكاد يكفي ما يتناوله من طعام والعيش على هامش الحياة.
وكان الشاب طموحاً أكثر من اللازم لذلك لم يرض بهذه الوتيرة التي تسير بها حياته، ولقلة خبراته في الحياة قرر أن ينهي حياته من غير أن يستشير أحداً من أسرته. وعلى إثر خيالاته التي صورت له كل الأماني الممكنة من المستحيلات تحرك إلى كوبري شمبات وصعد أعلى الكوبري واتصل على والده طالباً منه العفو لأنه اتخذ قراره بوداع هذه الدنيا ولم ينتظر رد والده ليقوم بالقفز من أعلى الكوبري لتبتلعه مياه النيل العاتية ليصل الخبر إلى أفراد أسرته الممتدة الذين هرعوا إلى شاطيء النيل وهم لا يصدقون الخبر الصادم.
وباخطار الشرطة والاتصال بالدفاع المدني تم عمل مسح شامل لمكان سقوط الشاب ومع عمليات البحث المتواصل عثر على جسده بمنطقة الفكي هاشم ليتم انتشاله لتقوم أسرته بحمله بعد إجراءات القانونية اللازمة لتشهد مقابر الحلفايا لحظات الوداع الأخيرة ومواراة جثمانه الثرى لتنتهي قصة الشاب منذر الذي عاش على هامش الحياة وودعها دون ضوضاء.
صحيفة الدار