النائب العام التركي يكشف تفاصيل جديدة بشأن «خاشقجي»: «قُتل خنقا وقُطعت جثته»

أعلنت النيابة العامة التركية في إسطنبول أنها لم تتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات مع النائب العام السعودي، رغم كل جهودها المتسمة بالنوايا الحسنة لإظهار الحقيقة بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده.

جاء ذلك في بيان صادر عن النيابة العامة التركية، الأربعاء، حول مقتل خاشقجي، وزيارة النائب العام السعودي سعود المعجب إلى مكتب النيابة العامة في إسطنبول.

وأضاف البيان أن خاشقجي دخل إلى قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر الجاري، من أجل إجراءات متعلقة بالزواج، حيث تم قتله خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية وتقطيع جثته والتخلص منها، وفقاً لخطة معدة مسبقاً.

وذكر البيان اتفاق الجمهورية التركية والسلطات السعودية في وقت سابق بخصوص إجراء تحقيق شامل في مقتل الصحفي خاشقجي، وبكل جوانبه، وإظهار كل تفاصيل الجريمة النكراء، وتقديم منفذي ومخططي الجريمة إلى العدالة.

وأفاد بأن النائب العام السعودي سعود المعجب والوفد المرافق له قدموا في إطار التفاهم الذي تم التوصل إليه، إلى تركيا في 28 أكتوبر الجاري، وقام بزيارة عمل إلى النيابة العامة في إسطنبول باليوم التالي لوصوله.

وأوضح البيان أنه «تم التوضيح خلال هذا اللقاء بأن الصحفي جمال خاشقجي قتل داخل أراضي الجمهورية التركية، وأن صلاحية التحقيقات والمحاكمة (بحق الجناة) بحسب التشريعات التركية والمبادئ العامة للقانون الدولي تعود للمحاكم الدولية. وتمت المطالبة بتسليم المشتبه بهم الذين أعلن عن توقيفهم في السعودية إلى تركيا».

وأكدت النيابة العامة أنه تم خلال اللقاء بالنائب العام السعودي طرح أسئلة حول مكان جثة القتيل وما إذا كانت هناك أي أدلة بشأن مرحلة التخطيط لقتله، وتم توجيه سؤال له حول هوية المتعاون المحلي الذي تم الحديث عن تسليم جثة خاشقجي له للتخلص منها وجرى تبليغه بهذه الأسئلة كتابيا في اليوم نفسه.

وأشارت إلى أن الوفد السعودي زار نيابة إسطنبول من جديد في 30 أكتوبر، وتم توجيه الأسئلة نفسها إليهم والتأكيد على انتظار أجوبة لها، ولفت البيان إلى أن النائب العام السعودي أكد أنه «ستتم الإجابة على الأسئلة في اليوم نفسه».

وأكدت نيابة إسطنبول في بيانها أنه أرسل إليها في 31 أكتوبر بيان إجابة من قبل الادعاء العام السعودي في إطار الأسئلة المطروحة.

وأشار البيان إلى تلقي النائب العام في إسطنبول والوفد المرافق له دعوة لزيارة السعودية، مع اصطحاب الأدلة التي تم الحصول عليها في إطار التحقيقات بخصوص مقتل خاشقجي.

وأضاف، بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية: «جرى إبلاغنا بأن مصير الجثة يمكن كشفه في نتيجة الاستجوابات التي ستجرى بطريقة مشتركة في السعودية، وكذلك الكشف عما إذا كانت عملية قتل جمال خاشقجي كان مخططا لها أم لا».

ولفت إلى أن النائب العام السعودي أبلغ النيابة العامة التركية «بعدم صدور أي تصريح من قبل الجانب السعودي حول وجود متعاون محلي في الحادثة».

وأردف البيان التركي: «لم نتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات (مع الجانب السعودي) رغم كل جهودنا المتسمة بالنوايا الحسنة لإظهار الحقيقة».

وتابع: «في هذا الصدد، هناك ضرورة لمشاركة النقاط المذكورة مع الرأي العام، بشأن هول العملية، وفق الأدلة التي تم الحصول عليها في إطار التحقيقات الجارية من قبل النيابة العامة الجمهورية».

وشددت النيابة العامة التركية في ختام بيانها على استمرار التحقيق بجميع أبعاده وعمقه، والذي أطلقته فور حصول السلطات القضائية على بلاغ من أحد أقارب خاشقجي بشأن عدم خروج الأخير من مبنى القنصلية السعودية رغم مرور وقت طويل.

المصري اليوم

Exit mobile version