معرض الكتاب يكرم (شكسبير النوبة) الشاعر “جلال عمر”

كتب بأقدم اللغات في الأرض

كرمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وضمن فعاليات البرنامج المصاحب لفعاليات معرض الخرطوم الدولي في دورته الرابعة عشرة الحالية بأرض المعارض ببري الشاعر “جلال عمر” الملقب (بشكسبير النوبة) في يوم خصصته لدنقلا عاصمة الثقافة السودانية، وإبراز ثقافتها العريقة، وقدمت فيه أضواء على حضارة تحدثت فيها البروفيسور “انتصار صغيرون” بجانب د. “عبد الرحمن علي” وبروفيسور “يوسف فضل” وعرضت في أمسية التكريم فعاليات فنية من الولاية الشمالية.

والشاعر “جلال عمر” ولد بالشمالية بجزيرة مروارتي عام 1943م بمحلية البرقيق قضى حياته ما بين منطقته وبورتسودان وكادقلي ودرس الخلوة كما التحق بالمعهد العلمي بأرقو, ولديه أكثر من (232) قصيدة، كما كتب أشعاره بلغة من أقدم اللغات في الأرض هي “النوبية” وكان مفعماً بالإحساس بالجمال الطبيعي، ونظراً لإسهاماته الأدبية والشعرية في كثير من المحافل، ألف الألماني “ديفيد ماتيوس” كتاب عنه، تناوله بالنقد والتحليل في مقاربة بين شعره وشعر الانجليزي “شكسبير” مما جعل الكاتب يطلق عليه “شكسبير النوبة”.
وقال الباحث والناقد البروفيسور “محمد المهدي بشرى” إن “جلال عمر” شاعر ضخم، وأضاف إنه كان يمكن أن يكون أكثر تعبيراً من “شكسبير” نفسه، وأشار إلى توطين التراث والفلكلور المحلي في شعره بصورة متعمقة كما الشعراء والأدباء العظام أمثال “الطيب صالح” و”حميد” و”محجوب شريف” الذين اعتمدوا على ثقافة غنية في شعرهم وأعادوا إنتاجها وبتفاصيلها وعبروا عنها بموهبة فائقة وبساطة، وأضاف إن “جلال عمر” لديه أشعار مختلفة في الغزل والحُب والحكمة والتاريخ وغيرها.
واعتبر المهتمون والباحثون في الشأن النوبي أن شاعرا مثل “جلال” لا يكتب أشعاره إلا بالنوبية، يؤسس بفعله هذا إلى المساهمة في الحفاظ على اللغة القديمة وأشعاره تعد لبنة أولى لوضع قاموس خاص بالنوبية التي هي بلا معجم.

المجهر السياسي.

Exit mobile version