أنت نائم في سريرك، وفجأة تشعر أنك مشلول يقترب منك شبح يريد القضاء عليك، تريد الصراخ
ولكنك لا تستطيع، هل مررت بهذه التجربة؟ إنها شلل النوم.
وشلل النوم ظاهرة تحدث لدى الشخص النائم، حيث يستيقظ جزئيا ويصبح واعيا لمحيطه، ولكنه يكون غير قادر على التحرك، كأنه مشلول، وتحدث عادة أثناء مرحلة حركة العين السريعة من النوم، وهي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام.
وهذه الظاهرة تجربة مرعبة وفقا لكثيرين ممن مروا فيها، إذ من القصص رؤية جزار يلوح بساطور، وساحرة، وشبح يصرخ بوصت عال جدا، وغيرها.
ويقول عالم الأعصاب في جامعة هارفارد وكامبردج بالاند جلال -وهو أحد الخبراء الرائدين في العالم بشأن شلل النوم- إنه رغم أن جسمك مشلول خلال نوم حركة العين السريعة، فإن نشاط معظم الخلايا العصبية يشبه حالة الاستيقاظ، وربما أكثر كثافة.
ويضيف أن معدل التنفس ومعدل ضربات القلب وضغط الدم ترتفع، والنتيجة هي الأحلام أو الكوابيس التي لا يمكن تمييزها عن الواقع، وأثناء شلل النوم يمكن أن تمتد هذه الأحلام إلى حالة من اليقظة، فيصبح الأمر مثل كابوس ينبض بالحياة أمام عينيك.
ويعتقد أن شلل النوم ليس حالة نادرة، ويقدر أن ما بين 20% و30% من البشر عامة قد تعرضوا له مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
ويضيف جلال أن من الأمور التي يشعر بها الشخص ضغطا في الصدر واختناقا وتشنجات في الذراعين والساقين.
ووفقا للبروفيسور أليس جريجوري من جامعة غولد سميثز يبدو أن الإجهاد وأي شيء يعطل دورة النوم قد يزيد من فرص إصابة شخص بشلل النوم.
المفارقة هي أن الشخص الذي يصاب بشلل النوم يصبح خائفا من النوم، وقد يجبر نفسه على البقاء مستيقظا، وكلما كان النوم أقل ازدادت الضغوط، وبالتالي زاد احتمال حدوث شلل النوم.
ومن المهم فهم هذه الظاهرة، وأنها ليست علامة على مرض عقلي أو تجربة خارقة، ويقول أحد الذين يعانون من شلل النوم “الآن بعد أن عرفت ما هو.. فإنه ليس مرعبا مثل المرة الأولى
الجزيرة نت