ينتظر البريطانيون يوم الأحد 28 أكتوبر، بفارغ الصبر، للحصول على ساعة نوم إضافية بتأخير الساعات في تمام الساعة الـ 2 صباحا، ما يشير إلى قدوم الشتاء.
وتمثل الطقوس السنوية نهاية رسمية للتوقيت الصيفي البريطاني، والذي يبدأ عند تقديم الساعات ساعة واحدة، في أواخر شهر مارس. ويحدث الأمر نفسه في العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط.
إذن، من أين أتت فكرة تغيير التوقيت، ومن الذي توصل إلى هذا المفهوم وكيف يشعر الناس حياله؟
تم تقديم نظام التوقيت الصيفي البريطاني للمرة الأولى منذ أكثر من قرن، كجزء من قانون التوقيت الصيفي لعام 1916، الذي دخل حيز التنفيذ بعد حملة قام بها المهندس، ويليام ويليت، الذي اقترح تقديم الساعات في الربيع وتأخيرها في الشتاء، حتى يتمكن الناس من توفير الطاقة وقضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق خلال النهار.
وكتب ويليت عن اقتراحه في كتيب بعنوان “The Waste of Daylight”، الذي نُشر عام 1907.
وفي حين أن التوقيت الصيفي البريطاني اعتُمد خلال الحرب العالمية الأولى، لم يكن ويليت أول شخص يقترح فكرة تغيير الوقت للحفاظ على طاقة النهار.
وكتب بنجامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، عن الفكرة في رسالة ساخرة إلى محرر في جريدة “Paris” عام 1784.
وعلاوة على ذلك، نفذ الرومان القدماء أيضا نظاما مشابها كوسيلة لاستخدام وقتهم بكفاءة خلال اليوم.
وكما قال الباحث بيرتهولد ل.أولمان، في مقال نُشر في Classical Journal، قسّم الرومان القدماء فترة استمرار ضوء الشمس إلى 12 فترة متساوية الطول، أطلقوا عليها “ساعات”.
وتختلف هذه الساعات في الطول من 45 إلى 75 دقيقة، اعتمادا على الوقت المحدد في السنة.
وفي حين أن العديد من الناس قد يستمتعون بفكرة الحصول على ساعة نوم إضافية عند تأخير الساعة، يرى البعض أنه يجب إيقاف هذه الممارسة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أجرت المفوضية الأوروبية دراسة استقصائية في جميع أنحاء القارة، تلقت ردودا من 4.6 مليون شخص. وقال 84% من المشاركين إنهم يرغبون في التوقف عن تغيير التوقيت.
ووفقا لرئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، فإن ملايين الأشخاص “يعتقدون أنه في المستقبل، سيكون التوقيت الصيفي على مدار العام”.
وفي سبتمبر الماضي، قدمت اللجنة اقتراحا لوضع حد للتغيرات الموسمية في عام 2019، مع منح الدول الأعضاء خيار “تحديد وقتها المعياري”.
العربي الجديد