القحطاني” أدار عملية قتل “خاشقجي” عبر سكايب وأمر بالتخلص من جمال وقال: “أحضروا لي رأس هذا الكلب”

كان سعود القحطاني مقربا من ولي العهد السعودي قبل أن يتم إعفاؤه من منصبه كمستشار له عقب إقرار الرياض مقتل خاشقجي، وينفي وزير خارجية السعودية أن يكون أحد المقربين من بن سلمان متورطا في مقتل الصحفي.

قالت وسائل إعلام عربية، الإثنين، إن سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي المقال من منصبه السبت الماضي، “هو من أدار عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي من خلال اتصال عبر سكايب”.

وأوضحت وسائل الإعلام ذاتها نقلا عن مصادر رفيعة المستوى تحدثت لوكالة رويترز للأنباء، أن “القحطاني كان على إطلاع بما يجري مع خاشقجي من خلال اتصال عبر سكايب، وبدأ بتوجيه الإهانات له خلال الاتصال”.

وردّ خاشقجي على “إهانات” القحطاني، فأمر الأخير “المجموعة الأمنية السعودية بالتخلص منه، وقال لهم: “أحضروا لي رأس هذا الكلب”، وفق المصادر ذاتها.

والقحطاني، المقرب من ولي العهد السعودي، هو أحد أبرز المقالين من منصبهم فجر السبت، عقب إقرار السعودية، بمقتل خاشقجي داخل مقر قنصليتها بإسطنبول، “إثر شجار وتشابك بالأيدى”، وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون، دون أن تسمهم.

وتحدثت المصادر عن أن “التسجيل الصوتي لمكالمة سكايب أصبح الآن في حوزة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي يرفض إطلاع الأمريكيين عليه”.

وذكرت أن “سعود القحطاني هو المسؤول عن حسابات التواصل الاجتماعي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كما يتمتع بنفوذ واسع بين حاشيته خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث ارتبط صعوده بصعود الأخير لولاية العهد”.

ورجحت أنه “بسبب نفوذ القحطاني الواسع سيكون من الصعب على المسؤولين السعوديين اتهامه بالإشراف على عملية قتل خاشقجي من دون إثارة تساؤلات حول تورط ولي العهد السعودي نفسه”.

وأشارت إلى “تصريح القحطاني نفسه سابقا بأنه لا يفعل أي شيء من دون موافقة ابن سلمان، حيث قال في تغريدة شهيرة له في أغسطس/آب 2017 وتعتقد أني أقدح من رأسي دون توجيه؟ أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السعودية بشأن ما ذكرته المصادر.

غير أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، نفي الأحد، في مقابلة متلفزة، أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على علم بحادثة مقتل خاشقجي، أو أن يكون هناك أشخاص مرتبطون بولي العهد بشكل وثيق ضمن المتورطين.

كما نفى أن تكون قيادة الاستخبارات العليا في السعودية على علم بحادثة مقتل خاشقجي، واصفا مقتل خاشقجي بأنه “عملية مارقة (..) تجاوز فيها الأفراد المسؤوليات والسلطات التي لديهم”.

السعودية رغم إقرارها بمقتل خاشقجي، لم توضح مكان جثمانه الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

غير أن تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، الإثنين، أن “فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

وتحدثت صحف غربية وتركية عن مقتل “خاشقجي” بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم “الخيال الرخيص” الأمريكي الشهير.

الرياض/الأناضول

Exit mobile version