«أيوة قتلت صديق عمرى، ضربته وبعد أن سقط على الأرض حطمت رأسه بقالب طوب عشان أتأكد إنه مات، بسبب خلاف على 50 جنيها، بعد كده فكرت فى إخفاء الجثة للهروب من الجريمة، دفنته فى حفرة ووضعت التراب والمخلفات الزراعية عليها وهربت».
كذا بدأ المتهم «محمد. ع»، 16 سنة، اعترافاته أمام المستشار ياسر أبوغنيمة، المحامى العام لنيابات الإسماعيلية، بقتل صديق عمره «سعيد. س»، 14 سنة، بالقنطرة فى الإسماعيلية، والذى قررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وانتداب الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، مع التصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.
أضاف المتهم، فى التحقيقات، التى باشرها المستشار عبدالرحمن أمين، مدير نيابة القنطرة: «أنا نادم على جريمتى، قتلت أعز أصحابى، يوم الحادث خرجنا واختلفنا على 50 جنيها، مكنتش شايف قدامى، ضربته وبمجرد سقوطه على الأرض، انهلت على رأسه بقالب طوب أكثر من مرة، حتى تأكدت أنه فارق الحياة، بعدها أخفيت الجثة عند الكيلو 14 بمركز القنطرة، دفنتها فى حفرة وألقيت عليها التراب والمخلفات الزراعية، وهربت حتى تمكن رجال المباحث من ضبطى».
وأضاف المتهم: «رجعت البيت وحاولت أن أتظاهر بأنى طبيعى، حتى تم اكتشاف الجريمة، خرجت من البيت وصورة الضحية أمام وجهى لا تفارق خيالى، وكنت أتخيل المشادة التى وقعت بيننا، كان من الممكن أن تنتهى دون دماء، خاصة أنه اقترض منى الـ 50 جنيها، وماطل فى سدادها، وحاولت أكثر من مرة استعادة المبلغ، إلا أنه كان يصر ويقول مش معايا، واللى معاك اعمله، عندها ضربته وفكرت فى التخلص منه».
كان اللواء محمد على حسين، مدير أمن الإسماعيلية، تلقى إخطاراً من اللواء محمد فوزى، مدير مباحث المديرية، يفيد بتلقيه بلاغاً من «نسمة.ا- 30 سنة، ربة منزل»، بغياب نجلها «سعيد. س»، 14 سنة، عن المنزل، تم تشكيل فريق بحث ضم العميد عصام عطوان، رئيس مباحث المديرية، والعقيد ياسر عبدالرحيم، رئيس فرع البحث الجنائى لمنطقة شمال الإسماعيلية، والمقدم محمد سكر، رئيس مباحث القنطرة غرب، وبإجراء التحريات تبين أن آخر ظهور للمجنى عليه كان مع صديقه «محمد. ع»، 16 سنة، عامل، وأثناء البحث تم العثور على جثة الطفل ملقاة بإحدى الأراضى الزراعية بجوار منزله ومغطاة بالرمال.
وبتكثيف تحريات النقباء مصطفى صيوح، ومحمود خليفة، وأحمد المراكبى، وهشام تامر، معاونى مباحث القنطرة غرب، تبين وجود خلافات مالية بين المجنى عليه وصديقه المتهم حيث تقابل مع المجنى عليه يوم غيابه، وطلب منه سداد المبلغ المالى المدين به وحدثت بينهما مشادة كلامية تعدى على إثرها المتهم عليه بالضرب بقالب طوب وإحداث إصابته فى الرأس التى أودت بحياته، وقام بحفر حفرة ووضع بها الجثمان وغطاه بالرمال والأتربة بالأرض الزراعية.
المصري اليوم