نفت القاهرة، الأحد، سرقة أعضاء سائح بريطاني، توفي مؤخرًا بأحد المنتجعات السياحية بالغردقة (جنوب شرق)، مؤكدة الحصول على عينات من أعضائه في إطار طبي قانوني، لمعرفة سبب الوفاة وستسلم لذويه.
جاء ذلك في بيان للهيئة العامة للاستعلامات (تتبع الرئاسة المصرية)، ردًا على تقارير صحف بريطانية من بينها “ديلي ميل” و”الصن”. ووفق تقارير صحفية، فإن السائح البريطاني ديفيد همفريز (62 عامًا)، توفي في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي؛ داخل مستشفى بالغردقة إثر تعرضه لأزمة قلبية.
ونقلت التقارير عن عائلة “همفريز” أن جثته أعيدت إلى بريطانيا بدون القلب والكليتين. إلا أن هيئة الاستعلامات المصرية، قالت مساء الأحد، إن تلك “التقارير لا أساس لها من الصحة، ومغلوطة” نافية شبهة سرقة الأعضاء. وأشارت أن العينات التي تم أخذها من أعضاء السائح منها كمية دماء وأجزاء من الكبد والمعدة والأمعاء وأنصاف الكليتين والمثانة بجانب القلب، بغرض إجراء التحاليل اللازمة لبيان سبب الوفاة. وأوضحت أن أخذ العينات “حق يكفله القانون بدون الرجوع إلى أسرة المتوفى أو موافقتها”.
وقالت الهيئة إن العينات المذكورة جار تسليمها للنيابة المختصة بمصر لإصدار القرار بتسليمها إلى ذوى المتوفي أو مندوب مفوض من السفارة البريطانية بمصر، وفق القانون. وذكرت أن زوجة السائح البريطاني وابنته “لم تتهما أحدًا في وفاته” خلال التحقيق.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من أسرة السائح أو السلطات البريطانية بشأن الأمر. وتعول مصر على السياحة باعتبارها أحد مصادر العملة الصعبة، وتسعى للترويج لها بعد تراجع إيراداتها إثر اضطرابات سياسية وأمنية شهدتها البلاد منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
القاهرة/ الأناضول