قلنا مخابرات
والحرب الآن .. مخابرات..
ولعبة المخابرات الأخيرة هي خاشقجي
ولا شيء الآن أكثر سهولة عند المخابرات.. من اغتيال أي شخص
وخاشقجي كان يمكن قتله بألف طريقة بعيداً عن السفارة السعودية.. لكن الحكاية هي
أمريكا تريد حلقوم السعودية..
وشراء أحدهم أو بعضهم .. في اسطنبول أو في أي مكان عمل سهل جداً.. وهو بعض ما تستخدمه المخابرات الآن..
وبالشراء .. اغتيال خاشقجي/ الذي هو وسيلة لما بعده/ يتم بحيث يصبح شبكة كاملة لاصطياد السعودية /
وللاصطياد بعض ما يجري هو
الصور التي ترصد خاشقجي وهو يدخل السفارة السعودية.. هي صور تخص السفارة السعودية بالطبع.. وتخص جهاز الأمن التركي بالطبع .. لكنها تنتهي عند أصابع أمريكا.. لنسج الشبكة..
بعدها حادثة الاغتيال.. تحرص مخابرات جهة معينة على إعلانها ثم إعلانها لأسبوعين..
والحرص على الإعلان هذا يجعل الأسئلة تتدفق .. أسئلة تسأل عن
طائرات هبطت مطار اسطنبول
والطائرات هذه تصور هي بالذات.. لماذا
والإعلام يقول إنها طائرات سعودية.. ولا أحد يشهد بهذا.. ومن يشهد هو الجهة التي ترسم المخطط..
والإعلام هذا يصبح مريباً تماماً حين يلتفت الناس بعد الاغتيال للتساؤل عن
كيف لطائرات تحمل قتلة أن يجري تصويرها والإعلان عنها بشدة..
ومجموعة تمشي ( خمسة عشر رجلاً) وإعلام يقول إنهم سعوديون وإنهم فريق الاغتيال يصبح الأمر من أغرب ما يكون..
فالقتلة لا يجري الإعلان عنهم بهذه القوة..
والقتلة يدخلون ويخرجون تحت الكاميرات ولمرة بعد مرة.. قبل وبعد الجريمة..
عندها كل أحد يتساءل عن الاستعراض هذا وعما إذا كان القتلة هؤلاء جزء من الصفقة وأنه قد تم شراؤهم بواسطة الجهة التي تدبر لاصطياد السعودية..
والدخول والإعلان المتكرر هو أول نغمة في الأغنية..
وطبول الإعلام التي تهدر لأسبوعين عن الاغتيال هذا تصبح شبكة تمنع السعودية من النفي
والسعودية بريئة أو مدانة تتخبط في الشبكة ..
بعدها ترامب الذي يقول إن الاغتيال عمل تقوم به جهة غير مسؤولة وليس السعودية .. ترامب يقول هذا وهو يعرف أن العالم كله سوف يتساءل عن هذه العصابة التي تمتلك طائرات بشهادة الكاميرات والتي تمتلك عربات.. والتي تدخل وتخرج من السفارة مائة مرة .. والتي تختار السفارة بالذات لتنفيذ جريمة الاغتيال..
عندها / وبعد أن يكتمل وضع السعودية في الشبكة .. أمريكا تعلن أن الأمير محمد بن سلمان هو شخص لا تسمح أمريكا بضربه
محمد بن سلمان عندها ( بريئاً كان أو مداناً) يصبح حاكماً تحت حماية أمريكا
قبلها ولأسبوعين. أمريكا تطالب السعودية بدفع مليارات.. والسعودية (محمد بن سلمان) تقول إنها لن تدفع..
لكن السعودية الآن سوف تدفع
السعودية تدفع إن كانت بريئة من اغتيال خاشقجي لأنها تعلم أن العالم اليوم ما يديره ليس هو البراءة أو الإدانة
( وأسلحة الدمار الشامل أيام صدام .. حيث لم تكن هناك أسلحة دمار.. نموذج يرسم العالم اليوم) وكيف هي البراءة والإدانة فيه..
وعبد البارئ عطوان يقص كيف أن المقرحي المتهم بتفجير طائرة لوكربي والمسجون الآن هناك.. يدعوه لزيارته في السجن
ويبكي ( كما لم أرَ أحداً يبكي في حياتي) كما يقول عطوان.. بعدها المقرحي يقول لعطوان
أنا رجل مصاب بالسرطان.. وليس عندي ما أخشاه وأنا أريد أن تعرف أنت.. وأن يعرف العالم.. أنه لا أنا ولا ليبيا له صلة بحادثة لوكربي
قال والتلفيق يتم لأن أمريكا تريد أموال ليبيا
وهذا ما تم بالفعل..
والآن أموال السعودية التي تدفع علناً.. لا تكفي
المطلوب الآن الدفع من جداول أخرى..
مسكينة السعودية
ولعل شيئاً يدبر للخليج ولأموال الخليج
الحرب الآن في العالم هي هذه .. حرب المخابرات…
ونحن عندنا ثروات أخرى تنتظر لوكربي جديدة. أو خاشقجي جديد..
***
الحديث هذا يكتب نهار الثلاثاء.. والأحداث تتجدد
إسحق فضل الله
الانتباهة