الحادثة التي اهتزت لها أفئدة كل من كان شاهداً عليها، سهير التي لم تتردد عند تقديمها عبر إحدى بوابات التقديم عبر الإنترنت للحصول على قرعة الهجرة الأمريكية..
إذ هاجرت تلك الأم الى بلاد العم سام بحثاً عن الحياة الكريمة تاركة خلفها طفلاً رضيعاً لم يتجاوز الرابعة من عمره، لكن حلمها كان أكبر من أن تخضع للمشاعر والأحاسيس وعند عودتها إلى أرض الوطن تخوف طفلها من احتضانها رغم حرصها على التواصل معه عبر الهاتف بصورة يومية، لكن لم يشفع لها ذلك في احتضانه وأدركت لحظتها أنها خسرت أمومتها بحثاً عن الحياة الهانئة.
(1)
عدد كبير من النساء رفضن بشكل كبير هذا التوجه المخيف نحو الطموح دون مراعاة الوضع الذي سيعانيه أطفالهن من هذا التصرف، وأبدين انزعاجهن من انتشار ظاهرة إقبال عدد كبير من الأمهات إلى وضع أطفالهن بالحاضنات بحجة عدم تمكنهن من التوفيق بين تربية الأبناء والمهام المنزلية، (كوكتيل) نقبت حول ظاهرة ابتعاد الأمهات عن مسؤولية أطفالهن للتعرف على أسباب ذلك الفعل فماذا وجدت ….
(2)
نبذتها أسرتها ـ فبعد أن تزوجت تعرضت والدتها لحادث سير فقدت إثره حركتها وأصبحت عالة على تلك البنت الوحيدة كما تبين للجميع من فعلها الذي أقدمت عليه وهو وضع والدتها بإحدى دور الاهتمام بكبار السن بحجة اهتمامها بأبنائها وعدم تفرغها، ولكن هذا الفعل لم يجرِ على مسار مجرى الماء، فقد رفضه إخوتها عندما علموا به وقاموا بإخراج والدتهم من الدار وأخذوها برفقتهم خارج البلاد، لم تحتمل والدتها فعلتها التي كان لها تأثير الموت على صحتها التي بدأت تتدهور باستمرار حتى رحلت وهي تحاول إستجماع ما فعلته بابنتها لتنال ذلك العقاب منها، (كوكتيل) بدورها بحثت حول الأسباب التي تدفع ببعض الأمهات لترك كنف أمومتهن …..
(3)
ما رواه الزوج إبراهيم كان ليس بالقليل فقد ذكر أن زوجته عندما علمت بحملها الأول أرادت إجهاضه لكنه منعها وحذرها من هذا الفعل ولكن بعد الإنجاب لم يتمكن من إبقائها بالبيت لرعايته فقد طالبت بالطلاق لأجل إكمال تعليمها مما اضطره إلى الزواج بأخرى لأجل رعايته مع والدته، أما الموظفة إسمهان تحدثت قائلة : لم يترك لي خياراً آخر عدا طلب الطلاق منه فالوعود التي قطعها قبل الزواج لم يعد لها وجود، فبعد مطالبتي بقضاء الخدمة الوطنية رفض بحجة الاهتمام بالطفل وبعد تقدم الطفل في العمر اتتني فرصةعمل جيدة لكنه رفض مجدداً فوضعته بين خيارين لا ثالث لهما إما العمل وإما الطلاق فعائلتي تحتاج لمساعدتي غير ذلك أنا لم أدرس لأجلس بالمنزل ، بدأت العمل واقيم مع ابني بمنزل والدي في انتظار قراره الأخير.
تقرير : خولة حاتم
صحيفة السوداني.