نظرت محكمة الجرائم المعلوماتية والملكية الفكرية أمام القاضية ريم عبد الكريم، قضية سيدة متخصصة في القانون، وحسب روايتها فإنها كانت متزوجة من شخص وأنجبت منه طفلين وانفصلا بعد أن تعذر استمرار زواجهما..
وبعدها قررت السيدة أن تربي أبنائها ولكن وسط زحام الحياة تعرّفت على شاب (أردني الجنسية)، ونمت بينهما علاقة وقررا الارتباط إلا أن المجتمع السوداني ما زال يعاني من عقدة التدخل وإفساد مشاريع الارتباط لدى الغير، وبالفعل فور تنامى نبأ ارتباطهما واستعدادهما للزواج وتدخل الآخرون وأفسدوا المشروع.
إجراءات ومقاضاة..
لجأت السيدة إلى نيابة المعلوماتية ودونت بلاغاً اتهمت فيه خطيبها السابق الأردني بالإساءة إليها ونعتها بأنها (سيدة غير محترمة) كما اتهمته بـ(سب العقيدة) بالإضافة إلى إساءات أخرى ذكرتها في دعواها.
خط الدفاع..
مثل الدفاع عن المتهم الأستاذ شمس الدين شاطر المحامي والذي قدم مستندات تثبت براءة موكله ضمن خط دفاعه عن المتهم حيث استعرض أمام المحكمة صوراً فاضحة للشاكية ادعى المتهم أن الشاكية أرسلتها له ما قاده لأن ينعتها بأنها (غير محترمة)، كما قدم الدفاع تسجيلات صوتية فاضحة للشاكية، واعتبر الدفاع أن ما قيل حقيقة وليس فيه إشانة سمعه -على حد قوله- وحول رد الدفاع عن اتهام الشاكية للمتهم بإساءته عقيدتها وإنكاره معرفته بأحد الصحابة، قاد النيابة لتدوين بلاغ ضده تحت المادة 16 من قانون المعلوماتية المتعلقة بإساءة العقائد. وقال الدفاع إن موكله مسلم ويعرف تماماً الصحابة ويحفظ قدرهم وأن ما قاده لإنكار معرفته بالصحابي هو أنه أراد قفل باب الحوار بينه وبينها وإنهاء النقاش فقط بينهما.
استماع المحكمة..
وكانت المحكمة قد استمعت لشاهد أكد على تديُّن المتهم وورعه، وحينما وجهت أسئلة للشاهد عما تعنيه أمثال أرسلها المتهم للشاكية أفاد بأنها أمثال يقال إنه أطلقها الشيخ فرح ود تكتوك محذراً بها من أراد الزواج من ثيب لديها أطفال. ويذكر أن المتهم يواجه تهماً تحت المواد 14/15/16/17 من قانون جرائم المعلوماتية.
صحيفة الصيحة.