ما أن تدلف إلى صفحتي رئيس مجلس الوزراء السوداني “معتز موسى” التي أنشأهما حديثاً بتويتر وفيسبوك، وإلا تُفاجئك تدافع الأفكار الثاقبة والحلول النيّرة الملامسة للواقع، والمشخصة للمرض، والمعالجة له، من قبل السودانيين بالداخل والخارج.
وضعت “كوش نيوز” حسابي “موسى” بتويتر وفيسبوك تحت المجهر، ورصدت أفكار ثاقبة ونصائح غالية وحلول عميقة لعلماء وخبراء وباحثون و مواطنون عاديون وبسطاء في شتى المجالات في الإقتصاد والصحة والتعليم والأمن والحكم وغيرهم.
حلول واقعية وأصابع توضع على الجرح و أفكار نيّرة أهم ما تميز تعليقات العديد من السودانيين على مختلف القرارات والخطوات التي يخطوها “موسى”.
في منشوره عن التعليم علق “الشجن الأليم” قائلاً : إجعل فرص القبول للجامعات الحكومية أكثر من الخاص، لان المقاعد التي يأخذها التعليم الخاص اكثر بكثير من الحكومي، والدليل أن من يحرز نسبة 50 في المائة يدرس في الخاص أي تخصص يريده ومن يحرز 80 في الحكومي لا يجد الفرصة في الدراسة، اهتم بالتعليم الحكومي خفض من الجامعات الخاصة التي تقبل بأي نسبة من أجل المال، اذا واصلنا بهذه الطريقة صدقني في المستقبل الزول يخاف يخش ليهو مستشفى يتعالح او يودي ولدو المدارس، لان التعليم الخاص فُتح لقليلي النسب أن يدرسوا في جامعات الدخول اليها كان مستحيلاً، فأصبح الدخول لها بالمال وليس المؤهل، نتمنى لك التوفيق الى ما فيه الخير لبلادنا الحبيبة.
وفي موضوع الاقتصاد علق “تاج الدين سيد”
السيد معتز إن أهم خطوة يجب أن تقوم بها هي محاربة الفساد دون تمييز، وانت أدرى مني ومن غيري ببواطن الفساد الذي ينخر في جسد الاقتصاد، دون القضاء علي الفساد لا يجدي زيادة انتاج او غيره، ما هو منتج الان كافي جدا لاخراج السودان من ازمته، الذهب وحده وباعتراف كثير من اناس لهم المصداقية يبلغ انتاجه 300 طن وهي تعادل اكثر من 13 مليار دولار، علي الدولة ان تضع يدها علي كل كمية الذهب المنتج وتدفع للمنتجين سواء كانوا شركات او افراد مقابله بالعملة المحلية، دون القضاء علي الفساد كأنك تحرث في البحر.
بينما علق “القواسمي” لك التحية والتقدير وكل الإحترام، كسرت حاجز الجفوة وتسربت إلي نفوس الناس وأعدت الأمل، نتمنى لك كل التوفيق، دحين شد حيلك.
وما يجدر ذكره، ويشد الإنتباه هذا الحب الجارف من قبل السودانيين لوطنهم، وأمانيهم الطيبة له، ودعواتهم الصادقة لرفعته، وهمهم الأوحد في أن يرونه ينعم بالرفاه والخيرات، من خلال تعليقاتهم المهمومة بقضايا الوطن والمُحبة لترابه.
بعد جولة محرر “كوش نيوز” في طيّات التعليقات على منشورات وتغريدات ” موسى” يجزم أن لاحاجة للقصر ومجلس الوزراء لجوقة مستشارين ولا لـ “موسى” لتقارير مصطنعة وتزيين للواقع وتطبيل، وهو يسوح بنفسه في شتى أصقاع السودان مدنه وأريافه، وبين شعبه في الداخل و الخارج، مُتلقياً للشكاوى و مواطن الخلل، ومقترحات الحلول، دون حجاب أو إغلاق لأبواب من مراسليه المواطنين عبر الأسافير، التي أثبتت ما يُطرح فيها يشجع كل مسئول للإستفادة من هذه العقول.
أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)