أرملة الفنان “مصطفى سيد أحمد”: مصطفى لم يكن شيوعياً وهذة قصة زواجنا

فجرت “بثينة محمد” زوجة الفنان الراحل “مصطفى سيد أحمد” من دارها بمدينة هاميلتون، معلومات مثيرة في حوار ينشر بالداخل عن حياة “مصطفى سيد أحمد”، وقالت إنه لم يكن شيوعياً في يوم ما، بل كان تقدُّمياً ومنحازاً للشعب.

وزار مراسل (المجهر)، “محمد عثمان يوسف حبة” “بثينة محمد ” زوجة “مصطفى سيد أحمد” بدارها في هاميلتون بكندا، في حي يسكن فيه عدد كبير من المشاهير والنجوم السودانيين، وروت تفاصيل اللقاء الأول بينها وبين و”مصطفى سيد أحمد” في العام ١٩٨١ وقالت: “عندما سجلنا له زيارة في معهد الموسيقى والمسرح، حيث كانت ترافقني شقيقتي ماجدة وصديقتي هدى وغيرهما من الصديقات المقربات، لم نمكث طويلاً سلمته شريطاً فارغاً (كاسيت جديد)، وطلبت منه أن يقوم بتسجيل بعض الأغاني عليه”.
وأذكر عندما سلمته الكاسيت لم يرفع رأسه تجاهنا مطلقاً، ومن أكثر الأغاني التي عشقتها كمعجبة بالفنان “مصطفى” أغنية (الحزن النبيل) لـ”صلاح حاج سعيد”، وأغنية (يا سر مكتوم في جوف أصداف) وقام بتسجيلهما في الكاسيت بالعود.

وأشارت إلى كيفية الزواج من الراحل “مصطفى”، وزادت بالقول: “طلبني رسمياً من أهلي وتم العقد في العام ١٩٨٥ ومراسم الزفاف والزواج كانت في العام ١٩٨٦، كل هذه الإجراءات تمت في منزل شقيقتي بامتداد الدرجة الثالثة، وكان “مصطفى” يسكن مع أصدقائه في منطقة الديم، تم الزواج ومكثنا في السودان إلى عام ١٩٨٩، وبعدها سافر إلى موسكو في تلك الرحلة المؤلمة الحزينة.

وحول اتهامه بالشيوعية ردت بالقول: “مصطفى كان فناناً منحازاً لكل فئات الشعب السوداني وطبقاته المختلفة ولكل قضاياه المصيرية، الغلابة، العمال، الفلاحين، كلات الموانئ وغيرهم، مصطفى غنى للحبيبة والوطن، أتى للساحة الفنية بشعراء غير معروفين وتجربة متفردة عبرت خارج حدود الوطن، لكن المصيبة أن هنالك أناساً أدلجوا وأطروا غناء مصطفى سيد أحمد، لذلك اختلف الناس حوله، بالرغم من أنه لم يكن شيوعياً، بل كان تقدُّمياً في أفكاره ورؤاه ينحاز للشعب السوداني”.

هاميلتون (كندا) – محمد عثمان يوسف حبة
صحيفة المجهر السياسي.

Exit mobile version