قال الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء، إنه لا تهاون مع من سماهم “المخربين وضعاف النفوس الذين جبلوا على الأنانية، والجشع والمضاربة والتلاعب بقوت الشعب”، مشيرا إلى أن “البلاد تدخل مرحلة جديدة في كل المجالات”.
وفي خطاب أمام ضباط وجنود في منطقة “الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات” جنوبي الخرطوم أشار الرئيس السوداني إلى “التدابير والإجراءات التي اتخذتها الدولة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الطارئة من شأنها تحقيق الاستقرار، والانطلاق إلى الأمام اعتمادا على الموارد الذاتية وثروات البلاد”.
وفي موضوع آخر، شدد البشير على “الالتزام بتحقيق السلام واستكمال مسيرته قبل نهاية العام”، داعيا “حاملي السلاح للاستجابة للنداء”، وقال: “تعالوا للسلام حقنا لدماء أبناء السودان وتأمينا للبلاد حتى يتحقق الاستقرار وتنطلق مسيرة التنمية”.
والخميس الماضي، أجاز مجلس الوزراء السوداني حزمة من الإجراءات الاقتصادية لقطاع الصادر والوارد من بينها تحديد لسعر صرف جديد لصرف الجنيه السوداني لكافة التحويلات الخارجية وحصائل الصادر والخدمات.
وأمس الأول الأحد، حددت لجنة صناع السوق (آلية مستقلة تتكون من عدد من مدراء المصارف وأصحاب محال الصرافة، وخبراء اقتصاد)، أول سعر صرف للجنيه السوداني أمام الدولار، عند 47.5 جنيها/ دولار واحد، بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن تحرير جزئي للعملة المحلية.
ويحاول البنك المركزي من خلال هذه الخطوة، القضاء تدريجيا على السوق السوداء للعملة المحلية، وإعادة العمليات النقدية الأجنبية إلى القنوات الرسمية (البنوك ومحال الصرافة المرخصة).
عربي21